لن تصدق ماذا حدث للأرنب الكسول مع الجزرة الكبيرة! – قصص pdf

هل تعرفون ماذا يحدث عندما يكون الأرنب كسولاً جداً؟ تعالوا يا أصدقائي، دعوني أحكي لكم قصة مشوقة عن أرنب صغير تعلم درساً لن ينساه أبداً!

الأرنب الكسول والجزرة الكبيرة

لن تصدق ماذا حدث للأرنب الكسول مع الجزرة الكبيرة! - قصص pdf
  1. كان يا مكان، في قديم الزمان، في غابة خضراء جميلة مليئة بالأشجار العالية والأزهار الملونة، كان يعيش أرنب صغير اسمه رامي.
  2. والآن يا أطفال، هل تعرفون ما هي مشكلة رامي؟
  3. كان رامي أرنباً كسولاً جداً جداً! نعم، كسولاً لدرجة أنه كان يقضي معظم وقته نائماً تحت ظل الشجرة الكبيرة. لم يكن يحب اللعب مع أصدقائه، ولا القفز في الحقول، ولا حتى البحث عن الطعام اللذيذ!
  4. في صباح يوم مشمس جميل، استيقظ رامي من نومه الطويل وشعر بجوع شديد. فرك عينيه الصغيرتين ونظر حوله بحثاً عن شيء يأكله. وفجأة… ماذا رأى؟
  5. رأى جزرة! لكن ليست جزرة عادية يا أصدقائي! كانت أكبر جزرة رآها في حياته! كانت برتقالية لامعة مثل الشمس، وتبدو طازجة ولذيذة جداً. لكن المشكلة كانت أن الجزرة تنمو في حقل بعيد، على الجانب الآخر من الغابة.
  6. تثاءب رامي وقال: “أوه، أنا جائع! لكن الجزرة بعيدة. سأنتظر هنا، ربما تأتي إليّ!”
  7. وهل تعرفون ماذا فعل بعد ذلك؟ عاد للنوم مرة أخرى تحت الشجرة! يا للكسل!
  8. مر اليوم الأول، واليوم الثاني، واليوم الثالث، ورامي ما زال ينتظر وينتظر. كان يفتح عينيه بين الحين والآخر وينظر إلى الجزرة البعيدة ويقول: “ما زالت بعيدة. سأنتظر أكثر!” وكان جوعه يزداد يوماً بعد يوم.
  9. والآن يا أحبائي، دعوني أخبركم عن أرنب آخر. كان هناك أرنب صغير آخر يعيش في نفس الغابة اسمه سامي. وسامي كان عكس رامي تماماً! كان نشيطاً، مجتهداً، ويستيقظ مع شروق الشمس كل يوم.
  10. في أحد الصباحات الجميلة، خرج سامي يتنزه في الغابة، وفجأة رأى نفس الجزرة الكبيرة التي رآها رامي!
  11. صاح سامي: “واو! جزرة كبيرة! سأحضرها!”
  12. وبدون تردد، ركض سامي بسرعة نحو الحقل. وصل إلى الجزرة وبدأ يحفر الأرض حولها بمخالبه الصغيرة. حفر وحفر وحفر. كانت الشمس حارة والعمل متعباً، لكن سامي لم يستسلم أبداً!
  13. من بعيد، كان رامي الكسول يراقب صديقه سامي وهو يعمل بجد واجتهاد. قال رامي: “يا له من تعب! أنا أفضل الراحة هنا.”
  14. حفر سامي وحفر حتى تعبت مخالبه الصغيرة. توقف قليلاً ليشرب الماء ويستريح، ثم عاد للعمل مرة أخرى. لم يستسلم ولم يتوقف!
  15. وأخيراً، بعد ساعات من العمل الجاد والمثابرة… نجح سامي! قلع الجزرة الكبيرة من الأرض! كانت أثقل مما توقع، لكن فرحته كانت أكبر! حملها بفخر وسعادة وبدأ يعود إلى بيته وهو يقفز من الفرح.
  16. عندما مر سامي بجانب الشجرة التي ينام تحتها رامي، رأى صديقه رامي جالساً وحزيناً وجائعاً جداً. وجهه كان شاحباً وأذناه متدليتان من الحزن.
  17. شعر سامي بالأسف على صديقه رامي. كان سامي أرنباً طيباً ولطيفاً. جلس بجانب رامي وقال: “ما بك يا رامي؟ لماذا أنت حزين هكذا؟”
  18. قال رامي بصوت ضعيف: “أنا جائع يا سامي. رأيت الجزرة لكنها كانت بعيدة.”
  19. ابتسم سامي وقطع قطعة من الجزرة وأعطاها لرامي: “خذ يا صديقي، كُل. لكن تذكر: الكسل لن يطعمك! إذا أردت شيئاً، يجب أن تعمل له.”
  20. شعر رامي بالخجل الشديد. نظر إلى الأرض وأدرك أن سامي على حق تماماً. فكر رامي: “لو كنت عملت مثل سامي، لكنت الآن أملك الجزرة كلها! لقد أضعت أيامي في الانتظار والنوم!”
  21. أكل رامي قطعة الجزرة وشكر صديقه سامي من كل قلبه. ثم قال بصوت واثق: “شكراً يا سامي! لقد علمتني درساً مهماً جداً. أعدك أنني لن أكون كسولاً بعد اليوم!”
  22. ومن ذلك اليوم المبارك يا أطفال، تغير رامي تماماً! أصبح أرنباً نشيطاً ومجتهداً. كان يستيقظ مبكراً مع شروق الشمس، ويبحث عن طعامه بنفسه، ويساعد أصدقاءه، ويلعب معهم في الحقول.
  23. وبفضل عمله واجتهاده، وجد رامي الكثير والكثير من الجزر اللذيذ، وأصبح أرنباً قوياً وسعيداً!

العبرة من القصة:

يا أحبائي الصغار، هذه القصة تعلمنا درساً مهماً جداً:

“النجاح والسعادة يأتيان بالعمل الجاد والمثابرة، وليس بالكسل والانتظار. من يعمل بجد ولا يستسلم، سيحصد ثمار تعبه ويحقق أحلامه!”

تذكروا دائماً:

  • لا تكونوا كسالى مثل رامي في البداية
  • اعملوا بجد مثل سامي
  • لا تستسلموا عندما تواجهون صعوبات
  • ساعدوا أصدقاءكم وكونوا طيبين مثل سامي

والآن، من منكم يريد أن يكون مثل سامي النشيط؟ ارفعوا أيديكم! أحسنتم يا أبطال!

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *