حمّل القصص مجاناً وابدأ مغامرتك مع طفلك الآن!
هل تبحث عن قصص أطفال صغيرة ومفيدة تجعل وقت القراءة أكثر متعة وفائدة لطفلك؟ جمعنا لك مجموعة من قصص اطفال قصيرة جدا ومفيدة بالصور و قصص اطفال قصيرة قبل النوم تناسب مختلف الأعمار.
جميع القصص متوفرة للقراءة أونلاين ويمكنك أيضًا تحميلها مباشرة بصيغة PDF للاستمتاع بها في أي وقت.
ستجد هنا قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيرة مليئة بالقيم التربوية والتعليمية، إضافة إلى قصص اطفال للبنات قصيرة وقصص متنوعة تساعد طفلك على تنمية خياله وتعلّمه الأخلاق الحميدة بطريقة ممتعة وسهلة.
5 قصص أطفال صغيرة ومفيدة
قصص أطفال صغيرة ومفيدة هي الخيار الأمثل لكل أب وأم يبحثان عن قصة قصيرة للاطفال تجمع بين الترفيه والتعليم.
مفاجأة ميلاد صديقي حسن
هل تعرف أن أجمل الهدايا هي التي تأتي من القلب وليس من المحل؟ هذا ما اكتشفه ياسر الصغير عندما أراد أن يحضر مفاجأة مميزة لصديقه العزيز حسن في عيد ميلاده!
كان ياسر طفلاً مبدعاً يبلغ من العمر ست سنوات، وله صديق عزيز اسمه حسن. كانا يلعبان معاً كل يوم في الحديقة، ويشاركان ألعابهما وحلوياتهما.
في يوم من الأيام، أخبر حسن ياسر بخبر مفرح: “غداً عيد ميلادي! سيأتي أصدقاء كثيرون للاحتفال معي!”
فرح ياسر كثيراً لصديقه، لكنه شعر بالقلق قليلاً. “ماذا سأهدي حسن؟ ليس معي مال كثير لأشتري هدية كبيرة!”
فكر ياسر طوال الليل. نظر إلى ألعابه وكتبه، لكنه لم يجد شيئاً يشعر أنه مناسب لصديقه المميز.
في الصباح، جلس ياسر مع ماما على المائدة وحكى لها عن مشكلته.
“يا حبيبي، أجمل الهدايا هي التي نصنعها بأيدينا ونضع فيها حبنا,” قالت ماما بحنان.
“كيف أصنع هدية يا ماما؟” سأل ياسر بفضول.
“ما هو الشيء الذي يحبه حسن أكثر شيء في العالم؟” سألت ماما.
فكر ياسر وقال: “يحب الرسم! دائماً يرسم طيوراً وفراشات جميلة!”
“إذاً لماذا لا تصنع له كتاب رسم خاص؟” اقترحت ماما.
أضاءت عينا ياسر بفكرة جميلة! أحضر أوراقاً ملونة وأقلام تلوين وقال: “سأصنع أجمل كتاب رسم في العالم!”
قضى ياسر اليوم كله في العمل. رسم على الورقة الأولى صورة له وحسن يلعبان في الحديقة. وعلى الثانية رسم بيت حسن بألوان زاهية. وعلى الثالثة رسم كعكة عيد ميلاد كبيرة بشموع كثيرة.
لكن أجمل صفحة كانت الأخيرة. كتب عليها بخط جميل: “لصديقي العزيز حسن، كل عام وأنت بخير! صديقك الذي يحبك، ياسر.”
أيضاً، صنع ياسر غلافاً للكتاب من الكرتون الملون وكتب عليه “كتاب رسم حسن الخاص”.
عندما رأت ماما العمل، صفقت بيديها وقالت: “ما شاء الله يا ياسر! هذه أجمل هدية رأيتها في حياتي!”
في يوم الحفلة، ذهب ياسر إلى بيت حسن وهو يحمل هديته بحذر. كان متحمساً ومتوتراً في نفس الوقت.
وصل ياسر ووجد أطفالاً كثيرين في الحفلة. كان لكل طفل هدية جميلة – ألعاب وحلويات وكتب.
عندما حان وقت الهدايا، تقدم ياسر إلى حسن وأعطاه كتاب الرسم. “هذه هديتي لك يا حسن، صنعتها بنفسي!”
فتح حسن الهدية ونظر إلى الصفحات واحدة واحدة. بدأت عيناه تلمعان بالفرحة والدهشة.
“ياسر! هذا أجمل شيء في العالم!” صرخ حسن وهو يحضن صديقه بقوة. “لقد رسمت لي ومعي! وصنعت لي كتاباً خاصاً!”
نظر الأطفال الآخرون إلى كتاب الرسم وأعجبوا به كثيراً. قالت إحدى البنات: “يا الله، كم هو جميل! أتمنى لو كان لدي صديق يصنع لي هدايا بيده!”
شعر ياسر بالفخر والسعادة. فهم أن حسن فرح بالهدية أكثر من أي هدية أخرى، لأنها جاءت من القلب.
بعد الحفلة، قال حسن لياسر: “شكراً لك يا صديقي. سأحتفظ بهذا الكتاب إلى الأبد! وسأرسم فيه أجمل الرسمات!”
عندما عاد ياسر إلى البيت، حكى لماما عن فرحة حسن. “ماما، كان محقة! أجمل الهدايا فعلاً هي التي نصنعها بحب!”
الدرس المستفاد:
أجمل الهدايا ليست الأغلى ثمناً، بل التي تحمل في طياتها حباً وجهداً من القلب. عندما نصنع شيئاً بأيدينا لمن نحب، فإننا نمنحهم جزءاً من أنفسنا. والصداقة الحقيقية تقدر هذا النوع من الهدايا أكثر من أي شيء آخر.
“الهدية المصنوعة بالحب تبقى في القلب إلى الأبد!”
رحلة الحديقة مع أصدقائي
هل تعرف أن أجمل الذكريات تُصنع مع الأصدقاء الأعزاء؟ هذا ما اكتشفه سلمان الصغير في رحلة لن ينساها أبداً إلى الحديقة مع أصدقائه المميزين!
كان سلمان طفلاً نشيطاً يبلغ من العمر ست سنوات، ولديه ثلاثة أصدقاء مميزين: أحمد الذي يحب الجري، ولين التي تحب الزهور، وفارس الذي يحب الألعاب.
في صباح يوم الجمعة، اتصلت ماما سلمان بأمهات أصدقائه وقالت: “ما رأيكم أن نأخذ الأطفال في رحلة إلى الحديقة الكبيرة؟”
عندما سمع سلمان الخبر، قفز من الفرحة وصرخ: “رائع يا ماما! سنقضي يوماً كاملاً نلعب معاً!”
وصلوا إلى الحديقة في الصباح الباكر. كانت الحديقة كبيرة وخضراء، مليئة بالأشجار العالية والزهور الملونة وأصوات العصافير الجميلة.
“واو! انظروا إلى هذا المكان!” قال أحمد وهو يتأمل المساحات الواسعة للجري.
“وانظروا إلى هذه الزهور الجميلة!” قالت لين وهي تشير إلى حديقة الورود.
قررت الأمهات أن يقضي الأطفال ساعتين في اللعب الحر، ثم يجتمعون لتناول الغداء معاً.
أول ما فعله الأطفال هو الجري إلى منطقة الألعاب. جرب سلمان المرجوحة، وصعد أحمد على الزحليقة الكبيرة، ولعبت لين على أرجوحة الشبكة، وذهب فارس إلى ألعاب التسلق.
“تعالوا نلعب لعبة الغمضة!” اقترح سلمان.
اتفق الأصدقاء وبدأوا اللعب. كان أحمد سريعاً في الجري ولكن سلمان كان ذكياً في الاختباء. استطاعت لين أن تجد مخابئ بين الزهور، أما فارس فكان يختبئ خلف الألعاب الكبيرة.
بعدها، ذهبوا لاستكشاف بحيرة البط الصغيرة. أحضرت ماما سلمان خبزاً قديماً ليطعموا البط.
“انظروا! البطات تسبح بجمال!” قالت لين وهي تشاهد البطات البيضاء تتحرك في الماء.
ألقى الأطفال قطع الخبز في الماء، وجاءت البطات بسرعة لتأكل. ضحك الأطفال كثيراً عندما رأوا بطة صغيرة تحاول أن تأكل قطعة خبز كبيرة على حجمها.
“هذه البطة مثلي عندما آكل قطعة كيك كبيرة!” ضحك فارس.
أثناء التجول في الحديقة، وجد الأطفال شجرة كبيرة بها أرجوحة حبال. أراد الجميع أن يجربوها، لكن لم يكن هناك سوى أرجوحة واحدة.
“أنا أريد أن ألعب أولاً!” قال أحمد.
“لا، أنا كنت هنا قبلك!” قالت لين.
شعر سلمان أن أصدقاءه بدأوا يتشاجرون، فاقترح: “لماذا لا نتناوب؟ كل واحد منا يلعب لخمس دقائق!”
أعجب الجميع بالفكرة واتفقوا عليها. وهكذا لعب كل طفل دوره دون شجار.
عندما حان وقت الغداء، جلس الأصدقاء تحت شجرة كبيرة وفرشوا البطانيات. شاركوا طعامهم مع بعضهم البعض – سلمان أعطى أحمد من ساندويش الجبن، ولين شاركت فارس حلوى الشوكولاتة.
“هذا أجمل غداء في العالم!” قال فارس وهو يأكل.
“لأننا نأكل معاً!” أضافت لين.
بعد الغداء، لعبوا لعبة كرة القدم. لم يكونوا يلعبون للفوز، بل للمرح. كلما سقط أحدهم، كان الآخرون يساعدونه ويضحكون معه.
عندما حان وقت العودة، شعر الأطفال بالحزن قليلاً.
“أتمنى أن نأتي هنا كل أسبوع!” قال سلمان.
“نعم، هذا كان أجمل يوم في حياتي!” أضاف أحمد.
في السيارة، أثناء العودة للبيت، حكى سلمان لماما عن كل التفاصيل الجميلة.
“ماما، أتعرفين لماذا كان هذا اليوم مميزاً؟” سأل سلمان.
“قل لي يا حبيبي.”
“لأنني كنت مع أصدقائي! الألعاب وحدي ليست ممتعة، لكن مع الأصدقاء كل شيء يصبح أجمل!”
الدرس المستفاد:
أجمل الأوقات هي التي نقضيها مع الأصدقاء الأعزاء. المشاركة والتعاون يجعلان أي نشاط أكثر متعة. وعندما نواجه خلافاً، يمكن حله بالحوار والتفاهم. الصداقة الحقيقية تعني أن نفرح معاً ونساعد بعضنا البعض.
“أجمل الرحلات هي التي نشارك فيها الضحك والمرح مع من نحب!”
أول يوم لي في المدرسة الجديدة
هل تعرف أن أصعب الأشياء أحياناً تتحول إلى أجمل الذكريات؟ هذا ما حدث مع ريم الصغيرة في أول يوم لها في المدرسة الجديدة، عندما اكتشفت أن الخوف يمكن أن يتحول إلى فرحة كبيرة!
كانت ريم طفلة خجولة تبلغ من العمر ست سنوات، وكانت تحب مدرستها القديمة ومعلمتها الطيبة والأطفال الذين اعتادت عليهم. لكن بابا وماما انتقلا إلى بيت جديد، وكان عليها أن تذهب إلى مدرسة جديدة.
في الليلة قبل أول يوم، لم تستطع ريم النوم من القلق. “ماما، أنا خائفة! ماذا لو لم يحبني الأطفال الجدد؟”
احتضنت ماما ريم بحنان وقالت: “يا حبيبتي، أنت طفلة رائعة ولطيفة. سيحبك الجميع كما نحبك!”
“ولكن ماذا لو لم أجد أصدقاء؟ ماذا لو كانت المعلمة صارمة؟” تساءلت ريم بعيون دامعة.
“سنكتشف هذا معاً غداً. والآن نامي حتى تستيقظي نشيطة وجميلة,” قالت ماما وقبلتها على جبينها.
في الصباح، استيقظت ريم مبكراً وارتدت فستانها الأزرق الجديد الذي اشترته لها ماما خصيصاً لليوم الأول. كانت تبدو جميلة لكنها ما زالت قلقة.
“هل حقيبتي مرتبة يا ماما؟” سألت ريم وهي تفتش في حقيبتها للمرة العاشرة.
“نعم يا حبيبتي، كل شيء جاهز. أقلامك وكراساتك وحتى التفاحة التي تحبينها,” طمأنتها ماما.
عندما وصلوا إلى المدرسة، شعرت ريم بفراشات تطير في بطنها. كانت المدرسة كبيرة وجميلة، بألوان زاهية ورسمات على الجدران.
“انظري يا ريم، كم هي جميلة!” قالت ماما.
دخلوا إلى الصف ووجدوا معلمة لطيفة تبتسم وتستقبل الأطفال. “أهلاً وسهلاً! أنا المعلمة سارة، ومن أنت أيتها الجميلة؟”
تمتمت ريم بخجل: “أنا… أنا ريم.”
“اسم جميل لطفلة جميلة! تعالي واجلسي هنا بجانب دانة، ستصبحان صديقتين رائعتين,” قالت المعلمة سارة بدفء.
كانت دانة طفلة مرحة بشعر مجعد وابتسامة كبيرة. قالت لريم: “أهلاً! أنا أيضاً جديدة هنا! هل تريدين أن نكون صديقتين؟”
شعرت ريم بالراحة قليلاً وقالت: “نعم، أريد ذلك!”
في الحصة الأولى، طلبت المعلمة سارة من كل طفل أن يقول اسمه وشيئاً يحبه. عندما جاء دور ريم، شعرت بالخجل لكن دانة همست لها: “لا تخافي، سأقول معك!”
وقفت ريم وقالت بصوت خفيف: “اسمي ريم، وأحب… أحب الرسم!”
صفقت المعلمة وقالت: “رائع! نحن نحب الرسم هنا أيضاً!”
في وقت الاستراحة، لعبت ريم مع دانة وطفلين آخرين اسمهما كريم ونور. لعبوا بالكرة وضحكوا كثيراً.
“ريم، هل تريدين أن تأتي معنا لنرى الحديقة؟” سأل كريم.
ذهبوا إلى حديقة المدرسة ووجدوا أزهاراً جميلة ومرجوحة صغيرة. جلست ريم مع أصدقائها الجدد تحت الشجرة وتشاركوا حلوياتهم.
“أنا سعيدة لأنك جئت إلى مدرستنا!” قالت دانة.
“أنا أيضاً!” أضاف كريم.
في درس الرسم، أعطت المعلمة سارة كل طفل ورقة بيضاء وطلبت منهم رسم شيء يجعلهم سعداء.
رسمت ريم صورة لنفسها مع أصدقائها الجدد في حديقة المدرسة. كانت كلهم يبتسمون ويمسكون بأيدي بعض.
“هذه رسمة جميلة جداً يا ريم! ستعلقها على الحائط ليراها الجميع,” قالت المعلمة سارة.
عندما انتهى اليوم الدراسي، جاءت ماما لأخذ ريم. ركضت ريم إليها وهي تصرخ بفرح: “ماما! ماما! لقد أحببت المدرسة الجديدة!”
“حقاً يا حبيبتي؟ احكي لي عن يومك,” قالت ماما وهي تحتضنها.
“تعرفت على أصدقاء رائعين، والمعلمة سارة طيبة جداً، ورسمت رسمة جميلة! أريد أن آتي غداً أيضاً!”
في السيارة أثناء العودة للبيت، قالت ريم: “ماما، كنت خائفة لا شيء! الأصدقاء الجدد يمكن أن يكونوا رائعين مثل القدامى!”
“هذا صحيح يا حبيبتي. أحياناً الأشياء الجديدة تكون مخيفة، لكن عندما نجربها بقلب مفتوح، نكتشف أنها جميلة,” قالت ماما بحكمة.
الدرس المستفاد:
الأشياء الجديدة قد تبدو مخيفة في البداية، لكن بالشجاعة والقلب المفتوح يمكننا أن نكتشف أشياء جميلة. الأصدقاء الجدد موجودون في كل مكان، ننتظر فقط أن نكون ودودين ومرحبين. والتغيير أحياناً يجلب لنا فرصاً رائعة للنمو والتعلم.
“أجمل الأصدقاء قد يكونون في انتظارنا خلف باب جديد!”
البحث عن الكنز في الحي
هل تعرف أن أعظم الكنوز أحياناً تكون أمام أعيننا دون أن نراها؟ هذا ما اكتشفه عمر الصغير وأصدقاؤه في مغامرة مثيرة للبحث عن الكنز في حيهم الهادئ!
كان عمر طفلاً مغامراً يبلغ من العمر ست سنوات، يحب قراءة قصص القراصنة والكنوز المدفونة. في يوم من أيام العطلة الصيفية، كان يلعب في فناء البيت مع أصدقائه طارق ومايا وخالد.
“أتمنى أن نعثر على كنز حقيقي!” قال عمر وهو يحفر في التراب بعصا صغيرة.
ضحكت مايا وقالت: “الكنوز موجودة فقط في القصص يا عمر!”
“لا! أبي قال إن كل مكان قد يحتوي على كنوز مخفية،” أصر عمر.
فجأة، صرخ خالد: “انظروا! وجدت شيئاً!” وأخرج من التراب صندوقاً معدنياً صغيراً قديماً.
جرى الأطفال إليه وهم متحمسون. فتح خالد الصندوق بحذر ووجد بداخله ورقة صفراء مطوية.
“إنها خريطة كنز!” صرخ عمر بحماس.
نظروا إلى الورقة معاً. كانت مرسوم عليها رسمة بسيطة للحي، مع علامة X في مكان ما، وكتابة صغيرة تقول: “ابحثوا عن النجمة الذهبية تحت العين الراقصة!”
“ما معنى هذا؟” سأل طارق وهو يحك رأسه.
“دعونا نكتشف!” قال عمر. “سنبحث في كل مكان في الحي!”
بدأ الأطفال الأربعة مغامرتهم. ذهبوا أولاً إلى حديقة الحي الصغيرة وبحثوا حول النافورة.
“ربما النافورة هي العين الراقصة!” اقترحت مايا.
حفروا حول النافورة لكنهم لم يجدوا شيئاً. جلسوا على المقعد يفكرون.
“عين راقصة… عين راقصة…” تمتم عمر وهو ينظر حوله.
فجأة، رأى السيد أبو محمد، الرجل الطيب الذي يبيع الذرة المشوية، واقفاً بجانب عربته وهو يرقص على أنغام الموسيقى من راديوه الصغير!
“العين الراقصة!” صرخ عمر. “إنه أبو محمد! عيناه تلمعان وهو يرقص!”
ركضوا إليه وسألوه بأدب: “عمو أبو محمد، هل يمكننا أن نبحث حول عربتك؟”
ضحك أبو محمد وقال: “بالطبع يا أطفال! ما الذي تبحثون عنه؟”
شرح عمر له الأمر وأراه الخريطة. ابتسم أبو محمد بطريقة غريبة وقال: “ابحثوا تحت الشجرة خلف عربتي.”
حفر الأطفال تحت الشجرة ووجدوا كيساً صغيراً مدفوناً هناك. فتحوه بسرعة ووجدوا بداخله مفاتيح ذهبية صغيرة!
“كنز حقيقي!” صرخت مايا.
لكن أبو محمد قال لهم: “هذه ليست نهاية اللعبة! هذه المفاتيح ستقودكم إلى الكنز الحقيقي!”
أخذ الأطفال المفاتيح وتابعوا البحث. قادتهم الخريطة إلى بيت جدة فاطمة، الجدة الطيبة التي تصنع أشهى الحلويات في الحي.
طرقوا الباب وشرحوا لها اللعبة. ضحكت جدة فاطمة وقالت: “أعرف هذه اللعبة! تعالوا معي.”
قادتهم إلى حديقتها الخلفية حيث وجدوا صندوقاً جميلاً مقفلاً تحت شجرة التين.
جرب عمر المفاتيح واحداً واحداً حتى فتح الصندوق. بداخله وجدوا… حلويات لذيذة وألعاباً صغيرة وورقة مكتوب عليها: “أنتم كنز الحي الحقيقي!”
“لكن من وضع كل هذا؟” تساءل طارق.
ابتسمت جدة فاطمة وقال أبو محمد الذي جاء خلفهم: “نحن! أردنا أن نصنع لكم مغامرة جميلة.”
“ولكن لماذا؟” سألت مايا.
“لأنكم تجلبون الفرح والحيوية للحي. أطفال مهذبون مثلكم هم الكنز الحقيقي,” أجابت جدة فاطمة.
جلس الأطفال مع جدة فاطمة وأبو محمد، وتناولوا الحلويات اللذيذة وحكوا قصص المغامرات.
“أتعرفون شيئاً؟” قال عمر وهو يأكل قطعة من الكيك. “لقد وجدنا كنزاً أفضل من الذهب!”
“ماذا؟” سأل خالد.
“وجدنا أن حينا مليء بأناس طيبين يحبوننا! هذا أعظم كنز في العالم!”
صفقت مايا وقالت: “نعم! وأيضاً وجدنا أن المغامرات الجميلة ليست بعيدة عنا، بل في كل مكان حولنا!”
عندما عاد الأطفال إلى بيوتهم في المساء، حكوا لعائلاتهم عن مغامرتهم الرائعة.
“الكنز الحقيقي لم يكن الحلويات أو الألعاب,” قال عمر لبابا. “بل كان اكتشاف كم الحي الذي نعيش فيه جميل ومليء بالأشخاص الرائعين!”
الدرس المستفاد:
أعظم الكنوز ليست من الذهب أو الفضة، بل الأشخاص الطيبون من حولنا والمجتمع الذي يحبنا ويهتم بنا. المغامرات الجميلة يمكن أن تحدث في أي مكان، حتى في حينا الهادئ. وأحياناً أجمل الاكتشافات هي أن نرى الأشياء المألوفة بعيون جديدة.
“أعظم الكنوز تكمن في قلوب الأشخاص الطيبين من حولنا!”
القطة الضائعة وعملية الإنقاذ
هل تعرف أن أبطال الإنقاذ الحقيقيين قد يكونون أطفالاً صغاراً بقلوب كبيرة؟ هذا ما اكتشفته لانا الصغيرة عندما سمعت صوت استغاثة ضعيفاً وقررت أن تصبح بطلة إنقاذ حقيقية!
كانت لانا طفلة حساسة تبلغ من العمر ست سنوات، تحب الحيوانات وتهتم بها كثيراً. في ظهيرة يوم من أيام الربيع، كانت تلعب في حديقة البيت مع أختها الصغيرة رنا.
فجأة، سمعت صوت مواء ضعيفاً يأتي من مكان قريب. توقفت لانا عن اللعب وأنصتت بعناية.
“مياو… مياو…” كان الصوت حزيناً ومليئاً بالخوف.
“رنا، هل تسمعين هذا؟” سألت لانا أختها.
“نعم! إنه صوت قطة!” أجابت رنا وهي تنظر حولها.
تبعت لانا الصوت حتى وجدت قطة صغيرة بيضاء وسوداء عالقة في شجرة الليمون العالية في الحديقة. كانت القطة الصغيرة ترتجف من الخوف وتموء بصوت ضعيف.
“يا إلهي! القطة عالقة ولا تستطيع النزول!” صرخت لانا بقلق.
ركضت إلى البيت ونادت: “ماما! ماما! هناك قطة صغيرة عالقة في الشجرة وتحتاج مساعدتنا!”
خرجت ماما مسرعة مع لانا ورأت القطة الصغيرة. “بالفعل يا حبيبتي، القطة خائفة ولا تعرف كيف تنزل.”
“يجب أن نساعدها!” قالت لانا بحزم. “لا يمكننا تركها هكذا!”
حاولت ماما أن تتسلق الشجرة لكنها كانت عالية جداً. “أعتقد أننا نحتاج إلى مساعدة. سأتصل ببابا.”
بينما تنتظران بابا، جلست لانا تحت الشجرة وبدأت تتحدث مع القطة بصوت هادئ: “لا تخافي أيتها القطة الصغيرة، سنساعدك! أنا لانا وسأهتم بك.”
لاحظت لانا أن القطة تهدأ قليلاً عندما تسمع صوتها الناعم.
جاء بابا ومعه جاره أبو كريم الذي يعمل في الإطفاء. نظر أبو كريم إلى الوضع وقال: “لا تقلقوا، سنخرج هذه الصغيرة من محنتها.”
أحضر أبو كريم سلماً طويلاً ووضعه بحذر على الشجرة. صعد ببطء حتى وصل إلى القطة الصغيرة.
“تعالي يا حبيبتي، لن أؤذيك,” قال أبو كريم بصوت هادئ وهو يمد يده نحو القطة.
لكن القطة خافت أكثر وحاولت أن تتسلق إلى غصن أعلى!
“توقفي!” صرخت لانا. “دعيني أحاول!”
وقفت لانا تحت الشجرة وقالت بصوت حنون: “تعالي يا قطتي الصغيرة، أعدك أنني سأعتني بك. لن أتركك تضيعي مرة أخرى.”
بدأت القطة تموء بصوت أهدأ وكأنها تفهم كلام لانا. ببطء، بدأت تنزل من غصن إلى آخر حتى أصبحت قريبة من أبو كريم.
“الآن!” قال أبو كريم وأمسك بالقطة برفق ووضعها في سلة صغيرة أحضرها معه.
عندما نزل بالقطة، ركضت لانا إليها وحملتها بحنان. “أهلاً وسهلاً، أيتها الصغيرة! هل أنت بخير؟”
كانت القطة نحيفة وتبدو جائعة. أحضرت ماما طبقاً من الحليب وقطعة من السمك. شربت وأكلت القطة بشهية كبيرة.
“يبدو أنها ضائعة منذ أيام,” قال بابا.
“هل يمكننا الاحتفاظ بها؟” سألت لانا بعيون مليئة بالأمل.
“أولاً يجب أن نبحث عن صاحبها,” قال بابا. “ربما هناك عائلة تبحث عنها وتشتاق لها.”
قضت لانا اليوم التالي مع ماما وهما يسألان في الحي عن القطة. زارا البيوت وسألا الجيران، لكن لم يعرف أحد من تكون هذه القطة.
“يبدو أنها ليس لها بيت,” قالت ماما.
“إذاً يمكنها أن تعيش معنا!” فرحت لانا.
أخذوا القطة إلى الطبيب البيطري للتأكد من صحتها. قال الطبيب: “إنها بصحة جيدة الآن، وواضح أنها تحب لانا كثيراً!”
بالفعل، كانت القطة لا تفارق لانا أبداً. تتبعها في كل مكان وتنام بجانب سريرها.
أسمتها لانا “نجمة” لأنها قالت: “عندما أنقذناها، كانت مثل نجمة ساطعة في السماء المظلمة.”
“أتعرفين يا لانا؟” قالت ماما وهي تداعب نجمة. “أنت بطلة حقيقية. لولاك لما نجت هذه القطة الصغيرة.”
“لم أفعل شيئاً خاصاً يا ماما، فقط ساعدت من يحتاج المساعدة,” قالت لانا بتواضع.
“وهذا تماماً ما يفعله الأبطال الحقيقيون!”
الدرس المستفاد:
أحياناً أعظم الأعمال البطولية هي الأفعال البسيطة التي نقوم بها لمساعدة من يحتاج إلينا. لا نحتاج لأن نكون كباراً أو أقوياء لننقذ حياة، بل نحتاج فقط إلى قلب طيب وإرادة قوية لمساعدة الآخرين. والحيوانات مثل البشر تحتاج للحب والعناية.
“البطولة الحقيقية تبدأ بقلب طيب وإرادة قوية لمساعدة الآخرين!”
الأسئلة الشائعة
1. سؤال: أين أجد قصص أطفال قصيرة جدًا ومفيدة بالصور؟
يمكنك زيارة mychildrenstories.com لتصفح مجموعة كبيرة من قصص الأطفال القصيرة جدًا والمفيدة بالصور. كل قصة تعلم الطفل قيمة أو درس حياتي بطريقة ممتعة، مع صور توضيحية تجذب الأطفال. يمكنك قراءة القصص مباشرة أو تحميلها بصيغة PDF للاستمتاع بها في أي وقت.
2. سؤال: هل تقدمون قصص أطفال قصيرة قبل النوم؟
نعم! على mychildrenstories.com يوجد قسم كامل مخصص لقصص الأطفال القصيرة قبل النوم. القصص هادئة وسهلة القراءة، تساعد الأطفال على الاسترخاء قبل النوم، مع قيم تعليمية بسيطة. يمكن قراءة القصص أونلاين أو تحميلها بصيغة PDF.
3. سؤال: هل لديكم قصص أطفال للبنات قصيرة؟
بالتأكيد، على mychildrenstories.com ستجد مجموعة متنوعة من قصص الأطفال للبنات قصيرة، تحتوي على شخصيات محبوبة ومواقف ممتعة، ورسائل تعليمية هادفة. كل القصص مصورة ومكتوبة بطريقة مبسطة، ويمكن تنزيلها بصيغة PDF.
4. سؤال: أريد قصص أطفال مكتوبة، هل يمكنني الوصول إليها؟
نعم، على mychildrenstories.com مكتبة كبيرة من قصص الأطفال المكتوبة لجميع الأعمار، قصيرة وطويلة، واقعية وخيالية، مكتوبة بلغة عربية واضحة وسهلة الفهم. كل القصص متاحة للقراءة مباشرة أو التحميل بصيغة PDF.
5. سؤال: هل هناك قصص أطفال مكتوبة هادفة قصيرة؟
بالطبع! على mychildrenstories.com ستجد قسمًا كاملًا من قصص الأطفال المكتوبة الهادفة القصيرة، كل قصة تعلم الطفل قيمة أخلاقية أو مهارة حياتية بطريقة سهلة وممتعة. يمكن قراءة القصص أونلاين أو تحميلها بصيغة PDF.
6. سؤال: أين أجد قصص أطفال هادفة قصيرة؟
على mychildrenstories.com مكتبة كبيرة من قصص الأطفال الهادفة القصيرة، تتناول قيم مثل الصدق، التعاون، ومساعدة الآخرين. كل قصة قصيرة وواضحة، ويمكن قراءتها مباشرة أو تحميلها بصيغة PDF للاستمتاع بها لاحقًا.
7. سؤال: هل تقدمون قصة قصيرة للأطفال لكل الأعمار؟
نعم، على mychildrenstories.com هناك مجموعة واسعة من القصص القصيرة للأطفال لجميع الأعمار، من 3 سنوات إلى 10 سنوات وأكثر. القصص مسلية وتعليمية في نفس الوقت، ويمكن قراءتها أونلاين أو تحميلها بصيغة PDF للقراءة لاحقًا أو أثناء السفر.
Hey there are using WordPress for your site platform? I’m new to the blog world but I’m trying to get started and set up my own. Do you need any coding knowledge to make your own blog? Any help would be really appreciated!