قصة قصيرة: مسابقة الرسم في المدرسة مع ملف PDF

هل تعرف أن النجاح الحقيقي ليس في الفوز دائماً، بل في أن نعطي كل ما لدينا ونكون فخورين بما نفعل؟ هذا ما تعلمته جنى الصغيرة في مسابقة الرسم التي غيرت نظرتها للحياة!

مسابقة الرسم في المدرسة

قصة قصيرة مسابقة الرسم في المدرسة مع ملف PDF
  1. كانت جنى طفلة موهوبة تبلغ من العمر سبع سنوات، تحب الرسم أكثر من أي شيء آخر. كانت ترسم كل يوم – على الورق، وفي دفاترها، وحتى على الرمل في الحديقة.
  2. في يوم من الأيام، أعلنت المعلمة نادية في الصف: “أطفالي الأعزاء، ستقيم المدرسة مسابقة كبيرة للرسم الأسبوع القادم! الفائز سيحصل على ميدالية ذهبية وسيُعلق رسمه في مدخل المدرسة!”
  3. تهامس الأطفال بحماس، لكن جنى شعرت بفراشات تطير في بطنها. كانت متحمسة وخائفة في نفس الوقت.
  4. “أريد أن أشارك!” قالت جنى لصديقتها ملك.
  5. “أنا أيضاً! لكنني لست بارعة في الرسم مثلك يا جنى،” قالت ملك بحزن.
  6. “لا تقولي هذا! رسمك جميل أيضاً!” طمأنتها جنى.
  7. في البيت، أخبرت جنى بابا وماما عن المسابقة. “أريد أن أرسم أجمل رسمة في العالم!”
  8. “ما الذي تريدين أن ترسميه؟” سأل بابا.
  9. فكرت جنى طويلاً وقالت: “أريد أن أرسم عائلتنا السعيدة!”
  10. قضت جنى الأسبوع كله في التدريب. رسمت عشرات المحاولات، بعضها أعجبها وبعضها لم تكن راضية عنه. أحياناً كانت تشعر بالإحباط عندما لا يخرج الرسم كما تريد.
  11. “ماما، أعتقد أنني لن أفوز! رسمي ليس جميلاً بما يكفي!” قالت جنى ذات مساء وهي تنظر إلى رسمتها بحزن.
  12. احتضنتها ماما وقالت: “يا حبيبتي، المهم ليس الفوز فقط، بل أن تبذلي جهدك وتكوني فخورة بما تفعلين. رسمك جميل لأنه يخرج من قلبك.”
  13. في يوم المسابقة، كان الصف مليئاً بالطاولات والأوراق والألوان. جلس كل طفل في مكانه، وأعطتهم المعلمة نادية ساعة كاملة للرسم.
  14. الموضوع كان: “أسعد لحظة في حياتي”
  15. بدأت جنى ترسم بعناية. رسمت نفسها وهي تلعب مع بابا وماما وأخيها الصغير كريم في الحديقة. كانوا جميعاً يبتسمون ويمسكون بأيدي بعض، والشمس تشرق من خلفهم.
  16. نظرت حولها ورأت رسومات الأطفال الآخرين. رأت أن صديقها يوسف يرسم سيارة سباق بألوان رائعة، وأن لين ترسم قوس قزح جميل، وأن ملك ترسم قطة لطيفة.
  17. “كلهم يرسمون بشكل رائع!” فكرت جنى. “ربما لن أفوز، لكن سأستمر وأرسم من قلبي.”
  18. عندما انتهى الوقت، جمعت المعلمة نادية جميع الرسومات وعلقتها على الحائط. جاء مدير المدرسة وثلاثة معلمين آخرين ليحكموا على الرسومات.
  19. جلس الأطفال ينتظرون بقلق. كانت جنى تنظر إلى رسمتها وتشعر بالفخر رغم التوتر.
  20. بعد مداولات طويلة، وقف المدير وقال: “جميع الرسومات جميلة وتستحق التقدير! لكن علينا اختيار فائز واحد.”
  21. توقف لحظة ثم قال: “الفائز بالمركز الأول هو… يوسف لرسمته الرائعة للسيارة!”
  22. صفق الجميع، ووقف يوسف فخوراً ليستلم الميدالية. شعرت جنى بخيبة أمل صغيرة، لكنها صفقت لصديقها بصدق.
  23. لكن المدير تابع: “ولكن هناك رسمة خاصة جداً لفتت انتباهنا جميعاً.”
  24. رفع رسمة جنى وقال: “هذه الرسمة تحمل الكثير من الحب والدفء. لذلك قررنا منح جنى جائزة خاصة – جائزة القلب الدافئ!”
  25. فتحت جنى فمها من المفاجأة! ذهبت لتستلم شهادة جميلة مكتوب عليها اسمها.
  26. بعد المسابقة، جاءت ملك إلى جنى وقالت: “رسمتك كانت الأجمل! أنا لم أفز بأي شيء.”
  27. احتضنت جنى صديقتها وقالت: “يا ملك، كلنا فائزون! لأننا حاولنا وبذلنا جهدنا. رسمتك للقطة كانت جميلة جداً!”
  28. قالت المعلمة نادية: “جنى محقة تماماً. كل من شارك في المسابقة هو فائز، لأنه كان شجاعاً وحاول.”
  29. في البيت، علقت جنى شهادتها على الحائط في غرفتها. “أنا فخورة بنفسي يا ماما، ليس لأنني فزت، بل لأنني رسمت من قلبي ولم أستسلم.”
  30. ابتسمت ماما وقالت: “هذا هو النجاح الحقيقي يا حبيبتي! أن تكوني أفضل نسخة من نفسك، وأن تكوني فخورة بما تفعلين.”

الدرس المستفاد:

النجاح الحقيقي ليس فقط في الفوز بالجوائز والمراكز الأولى، بل في بذل قصارى جهدنا والقيام بعملنا بإخلاص وحب. كل شخص لديه موهبته الخاصة التي تجعله مميزاً. والأهم من كل شيء هو أن نكون فخورين بأنفسنا وبما نقدمه.

“النجاح الحقيقي هو أن تعطي كل ما لديك وتكون فخوراً بما تفعل!”

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *