قصة قصيرة:- سارة تتعلم مع الروبوت الصغير مع PDF

هل تعرف أن أفضل الأصدقاء هم الذين يساعدونك على التعلم والنمو؟ هذا ما اكتشفته سارة الصغيرة عندما التقت بصديق مميز جداً!

سارة تتعلم مع الروبوت الصغير

قصة قصيرة- سارة تتعلم مع الروبوت الصغير مع PDF

كانت سارة طفلة ذكية تبلغ من العمر ست سنوات، تحب الألوان والأرقام لكنها أحياناً تجد صعوبة في تذكر جدول الضرب. في يوم من الأيام، أحضر بابا لها هدية مميزة في صندوق أزرق صغير.

“ما هذا يا بابا؟” سألت سارة وعيناها تلمعان بالفضول.

“هذا روبوت تعليمي صغير اسمه روبي!” قال بابا وهو يفتح الصندوق. “سيساعدك على التعلم بطريقة ممتعة.”

خرج من الصندوق روبوت صغير لطيف بألوان زاهية، له عينان مضيئتان وصوت رقيق. عندما ضغطت سارة على زر صغير في ظهره، قال الروبوت:

“مرحباً! أنا روبي، صديقك الجديد للتعلم!”

قفزت سارة من الفرحة وصرخت: “إنه يتكلم! إنه يتكلم حقاً!”

في اليوم التالي، جلست سارة مع روبي على طاولة الدراسة. كانت تحاول حل مسائل الجمع البسيطة.

“كم يساوي 3 + 2؟” سأل روبي بصوته اللطيف.

فكرت سارة وقالت: “أممم… 5!”

أضاءت عينا روبي باللون الأخضر وقال: “ممتاز يا سارة! أحسنت!”

لكن عندما سأل روبي: “وكم يساوي 4 + 3؟” ترددت سارة وقالت: “أم… 6؟”

أضاءت عينا روبي باللون الأصفر وقال بصبر: “لا بأس يا سارة! دعينا نعد معاً. 1، 2، 3، 4… ثم نضيف 1، 2، 3. كم العدد الكلي؟”

عدت سارة على أصابعها وقالت بحماس: “7! الإجابة 7!”

“رائع! لقد تعلمت!” قال روبي وأضاءت عيناه باللون الأخضر المبهج.

أصبحت سارة تقضي وقتاً ممتعاً مع روبي كل يوم. علمها روبي الألوان بالإنجليزية، وساعدها في تعلم أيام الأسبوع بطريقة غنائية جميلة.

“Monday, Tuesday, Wednesday!” كانا يغنيان معاً وسارة تصفق بيديها.

لكن في أحد الأيام، شعرت سارة بالإحباط عندما لم تستطع تذكر أسماء أشكال الهندسة.

“لا أستطيع يا روبي! إنه صعب جداً!” قالت سارة وهي تضع رأسها على الطاولة.

قال روبي بصوت حنون: “يا سارة، التعلم مثل بناء البرج. نضع حجراً واحداً في كل مرة. لا نستطيع بناء البرج كله دفعة واحدة!”

ساعدها روبي في تعلم شكل واحد كل يوم. يوم الدائرة، ويوم المربع، ويوم المثلث. وكان يلعب معها ألعاباً ممتعة لتتذكر كل شكل.

بعد أسبوع، زارت جدة سارة وسألتها: “ما هذا الشكل في الصورة يا حبيبتي؟”

نظرت سارة إلى الصورة وقالت بثقة: “هذا مستطيل يا جدتي!”

صفقت الجدة وقالت: “ما شاء الله! لقد أصبحت ذكية جداً!”

ابتسمت سارة ونظرت إلى روبي الصغير. فهمت أن التعلم أصبح ممتعاً عندما كان لديها صديق صبور يساعدها خطوة بخطوة.

“شكراً لك يا روبي،” همست سارة في أذن روبوتها الصغير. “لقد جعلت التعلم أجمل شيء في العالم!”

الدرس المستفاد:

التعلم يصبح أسهل وأكثر متعة عندما نتعلم خطوة بخطوة ولا نستعجل النتائج. والصبر والممارسة هما مفتاحا النجاح. أحياناً نحتاج لصديق يشجعنا ويساعدنا في الأوقات الصعبة.

“أجمل التعلم هو الذي يحدث مع صديق يصبر عليك ويشجعك دائماً!”

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

تعليق واحد

  1. Hello my friend! I want to say that this post is amazing, nice written and come with approximately all vital infos. I¦d like to look extra posts like this .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *