هل وجدت القطة الصغيرة صديقها أخيرًا؟ – قصص اطفال تربوية

هل تعرفون ماذا تفعل القطة الصغيرة عندما تشعر بالوحدة؟ تعالوا يا أصدقائي، دعوني أحكي لكم قصة جميلة عن قطة صغيرة تبحث عن صديق!

قطة صغيرة تبحث عن صديق

هل وجدت القطة الصغيرة صديقها أخيرًا؟ - قصص اطفال تربوية
  1. كان يا مكان، في قديم الزمان، كانت هناك قطة صغيرة جميلة اسمها ميمي. كانت ميمي بيضاء مثل القطن، وعيناها زرقاوان مثل السماء.
  2. ميمي كانت تعيش في بيت جميل مع عائلة طيبة. كان عندها طعام لذيذ، وسرير دافئ، وألعاب كثيرة. لكن يا أطفال، هل تعرفون ما الشيء الذي كان ينقص ميمي؟
  3. كانت ميمي وحيدة! لم يكن عندها أي صديق تلعب معه!
  4. في كل صباح، كانت ميمي تجلس عند النافذة وتنظر إلى الحديقة. كانت ترى الطيور تلعب معاً، والفراشات تطير معاً، والأطفال يضحكون معاً. وكانت ميمي تتمنى لو كان عندها صديق مثلهم.
  5. قررت ميمي أن تخرج وتبحث عن صديق!
  6. خرجت ميمي من البيت وبدأت رحلتها. مشت ومشت حتى وصلت إلى الحديقة الكبيرة.
  7. أول من قابلت كان كلباً كبيراً اسمه بوبي. كان بوبي يجري ويلعب بالكرة.
  8. اقتربت ميمي منه وقالت: “مرحباً! أنا ميمي، هل تريد أن نكون أصدقاء؟”
  9. نظر بوبي إلى ميمي ونبح بصوت عالٍ: “هاو هاو! أنا أحب الجري السريع واللعب بالكرة! هل تستطيعين فعل ذلك؟”
  10. حاولت ميمي أن تجري مثل بوبي، لكنها كانت صغيرة وبوبي كان سريعاً جداً. تعبت ميمي بسرعة.
  11. قال بوبي: “أنت بطيئة! لا أستطيع اللعب معك.” وركض بعيداً.
  12. شعرت ميمي بالحزن قليلاً، لكنها لم تستسلم! قالت لنفسها: “لا بأس، سأجد صديقاً آخر!”
  13. مشت ميمي أكثر حتى رأت أرنباً لطيفاً اسمه بطوط. كان بطوط يقفز بين الزهور.
  14. قالت ميمي: “مرحباً يا بطوط! هل تريد أن نكون أصدقاء؟”
  15. قال بطوط: “أنا أحب القفز عالياً! هل تستطيعين القفز مثلي؟”
  16. حاولت ميمي أن تقفز مثل بطوط، لكن قفزاتها كانت صغيرة. لم تستطع القفز عالياً مثله.
  17. قال بطوط: “أنت لا تستطيعين القفز مثلي.” وقفز بعيداً.
  18. حزنت ميمي أكثر. جلست تحت الشجرة وبدأت تبكي: “مواء مواء! لن أجد صديقاً أبداً!”
  19. وفجأة، سمعت صوتاً صغيراً من فوقها: “لماذا تبكين؟”
  20. نظرت ميمي إلى أعلى فرأت عصفوراً صغيراً جميلاً اسمه زقزق واقفاً على غصن الشجرة.
  21. قالت ميمي: “أنا أبحث عن صديق، لكن بوبي سريع جداً وبطوط يقفز عالياً. أنا لا أستطيع فعل ما يفعلونه.”
  22. نزل زقزق من الشجرة وجلس بجانب ميمي. قال بلطف: “الصديق الحقيقي لا يهتم بماذا تستطيعين فعله. الصديق الحقيقي يحبك كما أنت!”
  23. ابتسمت ميمي وقالت: “حقاً؟”
  24. قال زقزق: “بالطبع! أنا لا أستطيع الجري مثل الكلب، ولا القفز مثل الأرنب. لكن أستطيع الغناء! هل تريدين أن أغني لك؟”
  25. قالت ميمي بفرح: “نعم، أحب الغناء!”
  26. بدأ زقزق يغني أجمل الأغاني، وميمي كانت تستمع وتتمايل بسعادة. ثم غنت ميمي أيضاً: “مواء مواء!”
  27. ضحك الاثنان معاً. ثم بدآ يلعبان لعبة الغميضة حول الأشجار. كانا يضحكان ويمرحان ويستمتعان بوقتهما.
  28. قال زقزق: “أتعرفين يا ميمي؟ أنا أيضاً كنت وحيداً وأبحث عن صديق!”
  29. قالت ميمي: “حقاً؟”
  30. قال زقزق: “نعم! لكن الآن وجدتك! هل تريدين أن نكون أصدقاء؟”
  31. قفزت ميمي من الفرح وقالت: “نعم نعم! أريد ذلك!”
  32. ومنذ ذلك اليوم، أصبح زقزق وميمي أفضل صديقين في العالم. كانا يلتقيان كل يوم في الحديقة. يلعبان معاً، ويغنيان معاً، ويحكيان القصص لبعضهما.
  33. ميمي لم تعد وحيدة بعد الآن. تعلمت شيئاً مهماً: الصديق الحقيقي لا يجب أن يكون مثلك تماماً. الصديق الحقيقي يحبك كما أنت، ويقضي معك وقتاً سعيداً!
  34. وعندما كان بوبي وبطوط يمران من الحديقة، كانا يريان ميمي وزقزق يلعبان ويضحكان. شعرا بالأسف لأنهما لم يصبحا صديقين لميمي.
  35. قال بوبي: “كنت مخطئاً. ميمي قطة طيبة.”
  36. قال بطوط: “أنا أيضاً. يجب أن نعتذر لها.”
  37. اقتربا من ميمي وزقزق وقالا: “نأسف يا ميمي. هل يمكننا أن نلعب معكم؟”
  38. ابتسمت ميمي بلطف وقالت: “بالطبع! الأصدقاء الأكثر أفضل!”
  39. وهكذا، أصبح للقطة الصغيرة ميمي الكثير من الأصدقاء! وكانوا جميعاً يلعبون معاً في الحديقة كل يوم.
  40. نعم يا أطفال، وجدت ميمي صديقها أخيراً! بل وجدت أصدقاء كثيرين!

العبرة من القصة:

يا أحبائي الصغار، هذه القصة تعلمنا دروساً جميلة:

“الصديق الحقيقي يحبك كما أنت، ولا يشترط أن تكون مثله تماماً. الصداقة الحقيقية تبنى على الحب والاحترام، وليس على المهارات أو القدرات!”

تذكروا دائماً:

  • لا تستسلموا عند البحث عن الأصدقاء
  • الصديق الحقيقي يقبلك كما أنت
  • كونوا لطفاء مع الجميع
  • الاختلاف بين الأصدقاء شيء جميل
  • الاعتذار عند الخطأ شيء مهم

والآن، من منكم لديه صديق مميز مثل زقزق؟ احكوا لي عن أصدقائكم!

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *