حمّل القصص مجاناً وابدأ مغامرتك مع طفلك الآن!
هل تعرفون ماذا يحدث عندما يذهب الدب الصغير وحده إلى الغابة؟ تعالوا يا أصدقائي، دعوني أحكي لكم مغامرة مشوقة عن دب صغير شجاع!
رحلة الدب الصغير إلى الغابة
- كان يا مكان، في قديم الزمان، كان يعيش دب صغير اسمه دودي مع أمه في كهف دافئ على جانب الجبل.
- دودي كان دباً فضولياً يحب المغامرات! كان دائماً يسأل أمه عن الغابة الكبيرة البعيدة.
- قال دودي: “يا أمي، أريد أن أذهب إلى الغابة!”
- قالت أمه: “الغابة كبيرة يا دودي، انتظر حتى تكبر قليلاً.”
- لكن دودي كان فضولياً جداً! أراد أن يرى الغابة الآن!
- في صباح يوم جميل، بينما كانت أمه نائمة، قرر دودي أن يذهب وحده إلى الغابة!
- خرج دودي من الكهف ومشى ومشى حتى وصل إلى الغابة الكبيرة. كانت الأشجار عالية جداً، وكان كل شيء جديداً ومثيراً!
- قال دودي: “واو! ما أجمل الغابة!”
- مشى دودي بين الأشجار وهو يستكشف المكان. فجأة، سمع صوتاً غريباً: “هس هس هس!”
- نظر دودي حوله ورأى ثعباناً طويلاً ملفوفاً حول شجرة!
- قال الثعبان: “من أنت؟ هذا مكاني!”
- خاف دودي قليلاً لكنه قال: “أنا دودي! أنا أستكشف الغابة!”
- قال الثعبان: “الغابة خطرة للصغار! ابتعد من هنا!”
- جرى دودي بعيداً عن الثعبان. قلبه كان يدق بسرعة!
- واصل دودي المشي حتى وصل إلى نهر صغير. أراد أن يشرب الماء، لكن فجأة رأى تمساحاً كبيراً في الماء!
- فتح التمساح فمه الكبير وقال: “هذا نهري! اذهب من هنا!”
- جرى دودي بعيداً مرة أخرى. بدأ يشعر بالخوف والجوع.
- قال دودي: “أريد أمي! أين الطريق إلى البيت؟”
- نظر دودي حوله لكنه لم يعرف أين يذهب. كل الأشجار كانت تبدو متشابهة!
- جلس دودي تحت شجرة كبيرة وبدأ يبكي: “أمي! أريد أمي!”
- فجأة، سمع صوتاً لطيفاً من فوقه: “لماذا تبكي يا صغير؟”
- نظر دودي إلى أعلى فرأى بومة حكيمة جالسة على الغصن.
- قال دودي: “أنا تائه! أريد العودة إلى أمي!”
- قالت البومة: “هل أتيت وحدك إلى الغابة؟”
- قال دودي وهو يبكي: “نعم! أردت أن أرى الغابة، لكنني واجهت ثعباناً مخيفاً وتمساحاً كبيراً! والآن أنا تائه!”
- قالت البومة: “الغابة ليست مكاناً آمناً للصغار وحدهم. يجب أن تسمع كلام أمك.”
- قال دودي: “أنا آسف! لم أسمع كلام أمي. هل تساعديني أعود للبيت؟”
- قالت البومة: “حسناً، سأساعدك. لكن تعلم من هذا!”
- طارت البومة أمام دودي لترشده. قالت: “اتبعني، سأريك الطريق!”
- بدأ دودي يتبع البومة، لكن فجأة سمعوا صوت هدير قوي: “جرررررر!”
- كان أسداً كبيراً يقف أمامهم! بدا غاضباً جداً!
- قال الأسد: “من يمشي في غابتي؟”
- اختبأ دودي خلف شجرة من الخوف!
- قالت البومة: “هذا دب صغير تائه يا ملك الغابة. يريد العودة إلى أمه.”
- نظر الأسد إلى دودي وقال: “لماذا أتيت وحدك؟”
- قال دودي بصوت مرتعش: “أنا آسف! أردت أن أرى الغابة. لم أسمع كلام أمي.”
- فكر الأسد قليلاً ثم قال: “الغابة فيها حيوانات كثيرة، بعضها خطر. يجب أن تسمع كلام أمك دائماً!”
- قال دودي: “سأسمع كلامها! أعدك!”
- ابتسم الأسد وقال: “حسناً، أنا سأوصلك إلى حافة الغابة. البومة ستأخذك من هناك.”
- مشى الأسد مع دودي والبومة. لم يقترب منهم أي حيوان خطر لأن الأسد كان معهم!
- وصلوا إلى حافة الغابة. أشارت البومة إلى الجبل البعيد وقالت: “هناك كهفك! امش مباشرة ولا تتوقف!”
- قال دودي: “شكراً يا بومة! شكراً يا ملك الأسد!”
- قال الأسد: “تذكر ما تعلمته اليوم!”
- جرى دودي بأقصى سرعته نحو الكهف. كان متعباً وجائعاً وخائفاً!
- عندما وصل إلى الكهف، رأى أمه واقفة عند المدخل تبحث عنه! كانت قلقة جداً!
- صاحت أمه: “دودي! أين كنت؟”
- جرى دودي إلى أمه وعانقها: “أنا آسف يا أمي! ذهبت إلى الغابة وحدي!”
- عانقت أمه دودي وقالت: “الحمد لله أنك بخير! كنت خائفة عليك!”
- حكى دودي لأمه كل شيء. أخبرها عن الثعبان والتمساح والبومة والأسد.
- قالت أمه: “أنت محظوظ أن البومة والأسد ساعداك! ماذا تعلمت؟”
- قال دودي: “تعلمت أن الغابة خطرة للصغار! يجب أن أسمع كلامك دائماً! لن أذهب وحدي مرة أخرى!”
- قالت أمه: “أحسنت يا دودي! الاستماع للوالدين مهم. نحن نعرف ما هو آمن لك!”
- قال دودي: “عندما أكبر، هل ستأخذيني معك إلى الغابة؟”
- ابتسمت أمه وقالت: “بالطبع! عندما تكبر، سأعلمك كل شيء عن الغابة. سنذهب معاً بأمان!”
- دخل دودي وأمه إلى الكهف. أكل دودي وجبة لذيذة ثم نام نوماً عميقاً. كان متعباً من رحلته العجيبة!
- ومن ذلك اليوم يا أحباب، أصبح دودي دباً مطيعاً يسمع كلام أمه دائماً. لم يخرج وحده أبداً حتى كبر وأصبح قوياً!
- وهكذا يا أطفال، واجه دودي الدب الصغير مغامرات كثيرة في رحلته إلى الغابة: ثعباناً، وتمساحاً، وأسداً! لكنه تعلم درساً مهماً لن ينساه أبداً!
العبرة من القصة:
يا أحبائي الصغار، هذه القصة تعلمنا دروساً مهمة:
“الاستماع لنصائح الوالدين مهم جداً! هم يعرفون ما هو آمن لنا. الفضول شيء جميل، لكن يجب أن نكون حذرين ونسأل الكبار قبل أن نذهب إلى أماكن جديدة!”
تذكروا دائماً:
- استمعوا لنصائح والديكم
- لا تذهبوا إلى أماكن خطرة وحدكم
- اطلبوا المساعدة عندما تحتاجونها
- الاعتذار عند الخطأ شيء جميل
- الصبر حتى نكبر ونتعلم مهم
والآن، من منكم يستمع دائماً لنصائح أمه وأبيه؟ أحسنتم يا أبطال!