قصة قصيرة – الدب دودي يلعب ألعاب الكمبيوتر مع PDF

هل تعرف أن أفضل اللعبات هي التي نلعبها مع أفضل الأصدقاء؟ هذا ما اكتشفه كريم الصغير مع صديقه المميز الدب دودي، في مغامرة مليئة بالألعاب والدروس الجميلة!

الدب دودي يلعب ألعاب الكمبيوتر

قصة قصيرة - الدب دودي يلعب ألعاب الكمبيوتر مع PDF

كان كريم طفلاً مرحاً يبلغ من العمر خمس سنوات، ولديه دب محبوب اسمه دودي. دودي كان دباً بنياً ناعماً بعينين لامعتين، وكان أفضل صديق لكريم في كل مكان.

في يوم من الأيام، جلس كريم أمام الكمبيوتر ليلعب ألعابه المفضلة. وضع الدب دودي بجانبه على الكرسي وقال: “تعال يا دودي! دعنا نلعب معاً!”

فتح كريم لعبة تركيب الألوان الجميلة. بدأ يحرك القطع الملونة على الشاشة، وكان يتحدث مع دودي كأنه يلعب معه حقاً.

“انظر يا دودي! هذه القطعة الحمراء تناسب المكان هنا!” قال كريم وهو يشير إلى الشاشة. “وهذه الزرقاء تذهب هناك!”

رغم أن دودي لا يستطيع الكلام، إلا أن كريم كان يشعر أن صديقه يستمع إليه ويشاركه الفرحة.

بعدها، لعب كريم لعبة الأرقام المرحة. كان عليه أن يعد التفاحات في السلة ويختار الرقم الصحيح.

“كم تفاحة ترى يا دودي؟” سأل كريم الدب الصغير. “واحدة، اثنتان، ثلاث… ثلاث تفاحات!” وضغط على الرقم 3.

ظهرت على الشاشة نجمة ذهبية وموسيقى سعيدة! احتضن كريم دودي وقال: “لقد نجحنا يا صديقي!”

لكن في اللعبة التالية، وهي لعبة الحيوانات، واجه كريم صعوبة. كان عليه أن يطعم كل حيوان الطعام المناسب له.

“ماذا تأكل الزرافة يا دودي؟” سأل كريم وهو ينظر إلى صديقه الصامت. حاول إعطاء الزرافة الجزر، لكن اللعبة قالت “خطأ!”

شعر كريم بالحزن قليلاً. “لا أعرف يا دودي! هذا صعب!”

فجأة تذكر كريم أن ماما أخبرته أن الزرافات تأكل أوراق الأشجار. جرب مرة أخرى وأعطى الزرافة الأوراق الخضراء.

“صحيح!” قالت اللعبة بصوت مرح.

قفز كريم من الفرحة وقال لدودي: “لقد تذكرت! ماما علمتني هذا من قبل!”

قضى كريم ودودي ساعة جميلة يلعبان ألعاباً مختلفة. لعبوا لعبة تركيب الأشكال، ولعبة الألوان المطابقة، ولعبة الحروف الراقصة.

في كل لعبة، كان كريم يشرح لدودي ما يفعل، ويطلب رأيه، ويحتفل معه عند النجاح.

عندما جاءت ماما لتنادي كريم لتناول الغداء، وجدته يحضن دودي بقوة.

“هل استمتعتما باللعب؟” سألت ماما بابتسامة.

“نعم يا ماما! دودي صديق رائع في الألعاب! ساعدني على التفكير والتذكر!” أجاب كريم بحماس.

ابتسمت ماما وقالت: “أتعرف يا كريم؟ أفضل الأصدقاء هم الذين يجعلونك تفكر وتتعلم أشياء جديدة.”

“حتى لو كانوا لا يتكلمون؟” سأل كريم.

“نعم يا حبيبي، أحياناً أفضل الأصدقاء هم الذين يستمعون إلينا بقلوبهم ويشاركوننا أوقاتنا السعيدة.”

احتضن كريم دودي مرة أخيرة قبل الذهاب لتناول الطعام وهمس في أذنه: “شكراً لك يا دودي على أن تكون أفضل صديق وشريك لعب في العالم!”

فهم كريم في ذلك اليوم أن اللعبة تصبح أجمل عندما نشاركها مع من نحب، حتى لو كان صديقنا دباً صغيراً صامتاً.

الدرس المستفاد

الألعاب تصبح أكثر متعة عندما نشاركها مع أصدقائنا الأعزاء. والتعلم يحدث بطرق مختلفة – أحياناً من خلال اللعب، وأحياناً من خلال التذكر والتفكير. أفضل الأصدقاء هم الذين يجعلوننا نشعر بالسعادة والأمان.

“أجمل الألعاب هي التي نلعبها مع قلب مليء بالحب والمرح!”

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

تعليق واحد

  1. I haven?¦t checked in here for a while since I thought it was getting boring, but the last several posts are good quality so I guess I will add you back to my everyday bloglist. You deserve it my friend 🙂

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *