حمّل القصص مجاناً وابدأ مغامرتك مع طفلك الآن!
هل تبحث عن طريقة ممتعة لتعليم طفلك الشجاعة والثقة بالنفس؟
في هذا المقال ستجد 10 قصص قصيرة عن الشجاعة للأطفال بعمر 3 إلى 5 سنوات، قصص قصيرة وواقعية تساعد الصغار على التغلب على الخوف، قول الحقيقة، والتصرف بجرأة في مواقف الحياة اليومية.
هذه الحكايات ليست مجرد تسلية قبل النوم، بل هي دروس تربوية بسيطة تبني شخصية طفلك وتزرع فيه روح الشجاعة منذ الصغر.
قائمة بـ 10 قصص قصيرة للأطفال عن الشجاعة
- آدم يجرؤ على النوم وحده في غرفته
- ليلى تذهب إلى المدرسة بلا خوف
- سامي يقول الحقيقة رغم أنه خائف
- مريم ترفع يدها في الصف لتتكلم
- عمر يزور الطبيب بابتسامة
- نور تحاول ركوب دراجتها لأول مرة
- الولد الصغير يتحدث مع طفل جديد
- الدب دودو يواجه صوته العالي
- قصة الطفل الذي وقف في المسرح
- سارة تساعد صديقتها رغم خوفها
آدم يجرؤ على النوم وحده في غرفته
“لا، لا، لا! أريد أن أنام معكم!” صرخ آدم وهو يجري بسرعة إلى غرفة أمه وأبيه، كأنه يهرب من وحش مخيف!
كان آدم طفلاً صغيراً يبلغ من العمر خمس سنوات. كان يحب اللعب والضحك طوال النهار، لكن عندما يحل الليل، كان يتحول إلى طفل خائف جداً من النوم وحده في غرفته.
قالت أمه بحنان وهي تحتضنه: “يا حبيبي آدم، أنت كبير وشجاع الآن. غرفتك الجميلة تنتظرك.”
لكن آدم كان يهز رأسه بقوة: “لا أمي! الظلام مخيف، وربما يأتي وحش كبير!”
في إحدى الليالي، جلس أبو آدم معه بهدوء وقال بصوت حنون: “تعال يا بطلي الصغير، دعني أريك سراً مهماً جداً.” أخذه إلى غرفته وأشار إلى النافذة: “انظر، القمر الطيب والنجوم الجميلة يحرسونك كل ليلة.”
ثم أعطاه دبدوباً صغيراً بنياً وقال: “هذا صديقك الشجاع سيبقى معك ويحميك.”
في تلك الليلة، أخذ آدم نفساً عميقاً، وحمل دبدوبه الجديد، وذهب إلى غرفته خطوة بخطوة. نظر إلى القمر المضيء من النافذة وقال بصوت خافت: “مرحباً يا قمر، أنا آدم وهذا صديقي دبدوب.”
أغمض عينيه وتخيل النجوم تغني له أجمل تهويدة. نام نوماً هانئاً مليئاً بالأحلام السعيدة.
في الصباح، استيقظ آدم وقفز من السرير بفرح: “أمي، أبي! لقد نمت وحدي! أنا شجاع مثل الأسد الكبير!”
احتضنته عائلته بفخر، ومن تلك الليلة أصبح آدم البطل الصغير ينام في غرفته بثقة وشجاعة.
العبرة من القصة:
الشجاعة ليست عدم الشعور بالخوف، بل هي المحاولة رغم الخوف. عندما نواجه مخاوفنا بالثقة والدعم من أحبائنا، نكتشف أننا أقوى مما نظن.
ليلى تذهب إلى المدرسة بلا خوف
“لا أريد الذهاب إلى المدرسة! سأختبئ تحت السرير!” بكت ليلى وهي تجري إلى غرفتها، وكأن المدرسة وحش كبير ينتظرها!
كانت ليلى طفلة صغيرة جميلة تبلغ من العمر ست سنوات. كانت تحب الرسم واللعب مع دميتها الصغيرة، لكنها كانت تخاف جداً من فكرة الذهاب إلى المدرسة لأول مرة.
قالت أمها بصوت حنون وهي تجلس بجانبها: “يا حبيبتي ليلى، المدرسة مكان رائع مليء بالأصدقاء الجدد والألعاب الممتعة.”
لكن ليلى هزت رأسها بخوف: “لا أمي! ماذا لو لم يحبني الأطفال؟ وماذا لو كانت المعلمة غاضبة؟”
في المساء، جلست جدة ليلى معها وأحضرت صندوقاً صغيراً ملوناً. قالت بابتسامة دافئة: “تعالي يا أميرتي الصغيرة، سأريك شيئاً سحرياً.” فتحت الصندوق وأخرجت قلماً ملوناً جميلاً: “هذا قلم الشجاعة السحري، سيساعدك على الرسم وتكوين صداقات جديدة.”
في صباح اليوم الأول، حملت ليلى قلمها السحري وحقيبتها الوردية، وذهبت مع أمها إلى المدرسة. عندما دخلت الصف، ابتسمت لها المعلمة السيدة فاطمة بلطف وقالت: “أهلاً وسهلاً بك يا ليلى الجميلة!”
التقت ليلى بطفلة اسمها سارة كانت تحب الرسم مثلها. رسمت ليلى وردة جميلة بقلمها السحري، فأعجبت بها سارة وصارتا أفضل صديقتين.
عندما عادت إلى البيت، ركضت ليلى إلى أمها وجدتها وقالت بسعادة: “لقد أحببت المدرسة! المعلمة لطيفة وصديقتي سارة رائعة، وقلم الشجاعة ساعدني كثيراً!”
من ذلك اليوم، أصبحت ليلى تذهب إلى المدرسة كل يوم بفرح وحماس، وتتعلم أشياء جديدة مع أصدقائها.
العبرة من القصة:
الأشياء الجديدة قد تبدو مخيفة في البداية، لكن عندما نواجهها بشجاعة وقلب مفتوح، نكتشف أنها جميلة ومليئة بالفرص الرائعة للتعلم والصداقة.
سامي يقول الحقيقة رغم أنه خائف
“أوه لا! لقد كسرت إناء الورد الجميل!” صرخ سامي وهو ينظر إلى القطع المتناثرة على الأرض، وقلبه يدق بقوة كأنه طبل كبير!
كان سامي ولداً لطيفاً يبلغ من العمر سبع سنوات. كان يحب اللعب بالكرة في البيت رغم أن أمه منعته من ذلك مراراً وتكراراً.
في ذلك اليوم، بينما كان سامي يلعب بكرته الحمراء الصغيرة في غرفة المعيشة، ارتطمت الكرة بإناء الورد المفضل لدى أمه وسقط على الأرض محطماً إلى قطع صغيرة.
شعر سامي بخوف شديد، وفكر في قلبه: “ماذا سأقول لأمي؟ ستغضب مني كثيراً! ربما أستطيع إخفاء الإناء وأقول إن القط كسره.”
جلس سامي يفكر ويفكر، وبطنه يؤلمه من الخوف. تذكر كلمات جده الحكيم: “يا سامي، الصدق كالنور يضيء الطريق، والكذب كالظلام يجعلنا نتوه.”
عندما عادت أمه من التسوق، وقف سامي أمامها وقلبه يرتجف. أخذ نفساً عميقاً وقال بصوت مرتعش: “أمي، أنا آسف جداً. لقد كسرت إناء الورد أثناء اللعب بالكرة. أعرف أنك منعتني من اللعب داخل البيت.”
نظرت أمه إليه بهدوء، ثم احتضنته بحنان وقالت: “شكراً لك يا حبيبي لأنك قلت الحقيقة. نعم، أنا حزينة لأن الإناء تكسر، لكنني فخورة بك لأنك كنت صادقاً وشجاعاً.”
قال سامي بعيون دامعة: “سأوفر من مصروفي لأشتري لك إناءً جديداً يا أمي.”
ابتسمت أمه وقالت: “هذا جميل منك، ولكن الأهم أنك تعلمت أن الصدق دائماً هو الطريق الصحيح.”
من ذلك اليوم، أصبح سامي يقول الحقيقة دائماً، حتى لو كان خائفاً، لأنه تعلم أن الصدق يجعل القلب مرتاحاً والضمير نظيفاً.
العبرة من القصة:
قول الحقيقة يتطلب شجاعة، لكنه دائماً أفضل من الكذب. الصدق يبني الثقة مع الآخرين ويجعلنا نشعر بالراحة والفخر بأنفسنا.
مريم ترفع يدها في الصف لتتكلم
“أعرف الإجابة! أعرف الإجابة!” همست مريم بصوت خافت جداً وهي تنظر إلى يدها الصغيرة، تريد رفعها لكنها مثبتة على الطاولة كأنها ثقيلة مثل الحجر!
كانت مريم طالبة ذكية جداً تبلغ من العمر ست سنوات. كانت تحب القراءة والرياضيات، وتعرف إجابات كثيرة على أسئلة المعلمة، لكنها كانت خجولة جداً ولا تجرؤ على الكلام أمام زملائها في الصف.
في درس العلوم، سألت المعلمة السيدة نور: “من يعرف لماذا تسقط الأوراق من الأشجار في الخريف؟”
رفع عدة أطفال أيديهم بحماس، لكن مريم بقيت صامتة رغم أنها تعرف الإجابة بوضوح. فكرت في قلبها: “ماذا لو قلت شيئاً خاطئاً؟ ماذا لو ضحك الأطفال علي؟”
لاحظت صديقتها سلمى أن مريم تبدو حزينة، فجلست معها في الاستراحة وقالت: “يا مريم، أنت ذكية جداً، لماذا لا تشاركين معنا في الصف؟”
قالت مريم بخجل: “أخاف أن أقول شيئاً خاطئاً أمام الجميع.”
ابتسمت سلمى وقالت: “تعلمين ماذا؟ حتى لو أخطأت، هذا طبيعي! كلنا نتعلم من أخطائنا.”
في اليوم التالي، في درس اللغة العربية، سألت المعلمة: “من يستطيع أن يخبرنا عن قصة جميلة قرأها؟”
أخذت مريم نفساً عميقاً، وتذكرت كلمات سلمى المشجعة. رفعت يدها الصغيرة ببطء، وقلبها يدق بسرعة.
قالت المعلمة بابتسامة دافئة: “نعم يا مريم، تفضلي.”
وقفت مريم وحكت بصوت واضح عن قصة الأرنب الذكي الذي قرأته البارحة. استمع جميع الأطفال باهتمام، وصفقوا لها بحماس عندما انتهت.
شعرت مريم بسعادة كبيرة وفخر بنفسها. من ذلك اليوم، أصبحت ترفع يدها أكثر فأكثر، وتشارك أفكارها الرائعة مع زملائها.
العبرة من القصة:
الخجل أمر طبيعي، لكن لا يجب أن يمنعنا من المشاركة وإظهار قدراتنا. عندما نتشجع ونتكلم، نكتشف أن الآخرين يقدرون أفكارنا ويستمعون لنا باحترام.
عمر يزور الطبيب بابتسامة
“لا، لا! الطبيب سيؤذيني بالإبرة الكبيرة!” صرخ عمر وهو يتشبث بكرسي غرفة المعيشة بكل قوته، كأن الطبيب وحش مخيف ينتظره في عيادته!
كان عمر طفلاً نشيطاً يبلغ من العمر خمس سنوات. كان يحب الجري واللعب، لكنه كان يخاف جداً من زيارة الطبيب منذ أن سمع من صديقه أحمد أن الأطباء يستخدمون إبراً مؤلمة.
قالت أمه بصبر وحنان: “يا حبيبي عمر، نحتاج لزيارة الدكتور سالم للتأكد من أنك بصحة جيدة.”
لكن عمر هز رأسه بقوة وقال: “أنا بخير! لا أحتاج للذهاب!”
جلس أبو عمر معه وأحضر كتاباً صغيراً عن الأطباء، وقال بصوت هادئ: “تعال يا بطل، دعني أحكي لك عن الأطباء الرائعين.” أراه صوراً جميلة للأطباء وهم يساعدون الأطفال ويبتسمون لهم.
قال أبوه: “الدكتور سالم طبيب لطيف جداً، يحب الأطفال ويريد فقط أن يتأكد من أنك قوي وسليم.”
في طريقهم إلى العيادة، أخبر أبو عمر ابنه: “الدكتور سالم لديه ملصقات جميلة يعطيها للأطفال الشجعان.”
عندما دخلوا العيادة، استقبلهم الدكتور سالم بابتسامة كبيرة وقال: “أهلاً وسهلاً بالبطل الصغير عمر!” كان مكتبه مليئاً بالألعاب الملونة والكتب المسلية.
فحص الدكتور سالم عمر بلطف، واستمع لقلبه بسماعته الخاصة، وقال له: “قلبك قوي مثل قلب الأسد!” لم يحتج عمر لأي إبرة، فقط فحص بسيط ولطيف.
في النهاية، أعطى الدكتور سالم عمر ملصقاً جميلاً عليه رسمة سوبرمان وقال: “أنت طفل شجاع ومتعاون!”
خرج عمر من العيادة وهو يبتسم بفخر، وقال لأبيه: “الدكتور سالم لطيف جداً! أريد زيارته مرة أخرى!”
من ذلك اليوم، لم يعد عمر يخاف من زيارة الطبيب، وأصبح يذهب بسعادة وابتسامة.
العبرة من القصة:
مخاوفنا أحياناً تكون أكبر من الواقع. عندما نواجه الأشياء التي نخاف منها بشجاعة، نكتشف أنها ليست مخيفة كما ظننا، والأطباء هم أصدقاء يريدون مساعدتنا.
نور تحاول ركوب دراجتها لأول مرة
“أوه لا! الدراجة ستسقطني على الأرض!” صرخت نور وهي تنظر إلى دراجتها الوردية الجميلة، كأنها وحش كبير يريد أن يلقيها من على ظهره!
كانت نور فتاة صغيرة رائعة تبلغ من العمر ست سنوات. في عيد ميلادها، أهداها أبوها دراجة وردية جميلة مع شرائط ملونة على المقود، لكنها كانت تخاف جداً من تجربة ركوبها.
كل يوم، كانت تنظر إلى الدراجة في حديقة البيت وتقول: “ماذا لو سقطت وجرحت ركبتي؟ ماذا لو لم أستطع التوازن؟”
رأت أمها حزنها وجلست معها تحت شجرة الليمون وقالت بحنان: “يا حبيبتي نور، تعلم ركوب الدراجة مثل تعلم المشي. في البداية نحتاج للمساعدة، ثم نصبح أبطالاً!”
في صباح يوم جميل، قرر أبو نور مساعدتها. وضع خوذة صغيرة وردية على رأسها وقال بابتسامة: “لا تقلقي يا أميرتي، سأمسك بالدراجة وأجري بجانبك.”
جلست نور على المقعد وقلبها يدق بسرعة. أمسك أبوها بمؤخرة الدراجة وقال: “هيا ابدئي بتحريك القدمين على البدالات.”
في البداية، كانت الدراجة تتمايل يميناً وشمالاً، لكن أبوها كان يمسكها بقوة. بعد عدة محاولات، بدأت نور تشعر بالتوازن قليلاً.
فجأة، لاحظت نور أن أباها لم يعد يمسك بالدراجة! كانت تركب وحدها لأول مرة! شعرت بسعادة كبيرة وصرخت: “أنظروا! أنا أركب الدراجة وحدي!”
ركبت نور حول الحديقة عدة مرات وهي تضحك بفرح. قالت لأبيها: “شكراً لك يا أبي! ركوب الدراجة أجمل شيء في العالم!”
من ذلك اليوم، أصبحت نور تركب دراجتها كل يوم، وتتجول في الحديقة مع أصدقائها، فخورة بأنها تعلمت مهارة جديدة رائعة.
العبرة من القصة:
تعلم الأشياء الجديدة يحتاج للصبر والمحاولة. مع الدعم من الأهل والتدرب المستمر، يمكننا أن نتقن أي مهارة جديدة ونشعر بالفخر والسعادة عند النجاح.
الولد الصغير يتحدث مع طفل جديد
“يبدو وحيداً ويريد أن يلعب، لكن ماذا لو لم يريد صداقتي؟” فكر خالد وهو ينظر إلى الطفل الجديد الذي يقف بمفرده في الملعب، كأنه على جزيرة صغيرة وسط بحر من الأطفال!
كان خالد ولداً لطيفاً يبلغ من العمر سبع سنوات. كان يحب اللعب مع أصدقائه في الحديقة، لكنه اليوم رأى طفلاً جديداً يقف وحيداً بعيداً عن الأطفال الآخرين.
كان الطفل الجديد يحمل كرة صغيرة ويبدو حزيناً قليلاً. فكر خالد في قلبه: “يبدو أنه يريد اللعب، لكنني لا أعرفه. ماذا لو رفض أن يلعب معي؟”
لاحظت أم خالد تردده، فجاءت إليه وقالت بحنان: “يا خالد، هل تذكر عندما كنا جدد في الحي؟ كم كنت سعيداً عندما تحدث معك الأطفال الآخرون؟”
تذكر خالد ذلك اليوم عندما انتقلوا إلى البيت الجديد، وكيف شعر بالوحدة حتى جاء إليه ولد لطيف واسعاً الحديقة للعب.
أخذ خالد نفساً عميقاً وقرر أن يكون شجاعاً. مشى ببطء نحو الطفل الجديد وقال بابتسامة خجولة: “مرحباً! اسمي خالد، ما اسمك؟”
أضاءت عينا الطفل الجديد وقال بسعادة: “اسمي يوسف! لقد انتقلت إلى هذا الحي أمس.”
قال خالد بحماس: “أهلاً وسهلاً بك يا يوسف! هل تريد أن نلعب بالكرة معاً؟”
فرح يوسف كثيراً وقال: “نعم، أحب ذلك جداً!”
لعب الولدان معاً بسعادة، وركضا في الملعب، وضحكا كثيراً. انضم إليهما أطفال آخرون، وأصبح الملعب مليئاً بالفرح والأصوات المرحة.
عندما حان وقت العودة للبيت، قال يوسف لخالد: “شكراً لك يا خالد! أنت أول صديق لي في الحي الجديد.”
ابتسم خالد بفخر وقال: “وأنت صديق رائع يا يوسف! سنلعب معاً كل يوم.”
من ذلك اليوم، أصبح خالد ويوسف أفضل الأصدقاء، ولعبا معاً كل يوم بسعادة.
العبرة من القصة:
الطيبة والترحيب بالآخرين يجعل العالم مكاناً أجمل. عندما نتحدث مع شخص جديد بلطف، قد نكسب صديقاً رائعاً ونساعد شخصاً يشعر بالوحدة.
الدب دودو يواجه صوته العالي
“أريد اللعب الآن! الآن! الآن!” صرخ الدب الصغير دودو بصوت عالٍ جداً حتى اهتزت أوراق الأشجار من حوله، وجرى جميع الحيوانات الصغيرة مذعورة!
كان دودو دباً صغيراً لطيفاً يبلغ من العمر أربع سنوات. كان يحب اللعب والمرح، لكن عندما يريد شيئاً ما، كان صوته يصبح عالياً جداً مثل الرعد، حتى أن الطيور تطير من الأشجار خائفة!
في ذلك اليوم، أراد دودو أن يلعب مع صديقه الأرنب فلفل، لكن فلفل كان يأكل جزرته اللذيذة. صرخ دودو: “فلفل! تعال نلعب فوراً!”
خاف الأرنب فلفل وقال بصوت مرتعش: “دودو، صوتك عالٍ جداً! لقد أسقطت جزرتي من الخوف.”
حزن دودو ولم يفهم لماذا لا يريد أحد اللعب معه. ذهب إلى ماما دبة وحكى لها ما حدث، ودموعه الصغيرة تنزل على خديه المستديرين.
قالت ماما دبة بحنان: “يا حبيبي دودو، عندما نتحدث بصوت عالٍ، نخيف الآخرين. تعال أعلمك السر السحري للتحدث بلطف.”
جلست ماما دبة مع دودو تحت الشجرة الكبيرة وقالت: “عندما تريد شيئاً، خذ نفساً عميقاً، وتحدث بصوت هادئ مثل نسيم الصباح اللطيف.”
جرب دودو الطريقة الجديدة. أخذ نفساً عميقاً وقال بصوت هادئ: “ماما، هل يمكنني أن ألعب مع فلفل من فضلك؟”
ابتسمت ماما دبة وقالت: “أحسنت يا دودو! هذا جميل جداً.”
ذهب دودو إلى فلفل مرة أخرى، وهذه المرة قال بصوت لطيف وهادئ: “مرحباً يا فلفل، هل انتهيت من جزرتك؟ هل يمكننا اللعب معاً؟”
فرح فلفل كثيراً وقال: “بالطبع يا دودو! صوتك الآن جميل ولطيف.”
لعب الصديقان معاً بسعادة، وانضمت إليهما بقية الحيوانات الصغيرة. كان الجميع سعداء لأن دودو تعلم التحدث بصوت هادئ ولطيف.
من ذلك اليوم، أصبح دودو يتذكر دائماً أن يأخذ نفساً عميقاً ويتحدث بلطف مع أصدقائه.
العبرة من القصة:
التحدث بصوت هادئ ولطيف يجعل الآخرين يشعرون بالراحة ويريدون قضاء الوقت معنا. الصوت العالي يخيف الأصدقاء، لكن الكلام اللطيف يجلب الحب والصداقة.
قصة الطفل الذي وقف في المسرح
“جميع العيون تنظر إلي! ماذا لو نسيت الكلمات؟ ماذا لو سقطت على المسرح؟” فكر كريم وهو يقف خلف الستارة الحمراء الكبيرة، وساقاه ترتعشان مثل أوراق الشجر في العاصفة!
كان كريم تلميذاً ذكياً يبلغ من العمر ثماني سنوات. اختارته معلمته ليقرأ قصيدة جميلة عن الوطن في حفل المدرسة، لكنه كان خائفاً جداً من الوقوف أمام جميع الأهالي والأطفال.
قال كريم لأمه بصوت قلق: “أمي، لا أستطيع! سيكون هناك مئات من الناس ينظرون إلي!”
احتضنته أمه بحنان وقالت: “يا حبيبي، أنت تعرف القصيدة بإتقان، وصوتك جميل. الناس يريدون أن يسمعوا صوتك الرائع.”
في يوم الحفل، جلس كريم مع زملائه وقلبه يدق بسرعة. عندما نادت المعلمة اسمه، شعر وكأن الأرض تدور من تحته.
همس له صديقه أحمد: “أنت شجاع يا كريم! نحن جميعاً نشجعك.”
أخذ كريم نفساً عميقاً وتذكر كلمات جده الحكيم: “الشجاعة ليست عدم الشعور بالخوف، بل هي فعل الشيء الصحيح رغم الخوف.”
مشى كريم ببطء نحو المسرح، وصعد الدرجات الصغيرة. عندما وقف تحت الأضواء الساطعة، رأى وجوه الناس اللطيفة وابتساماتهم المشجعة.
بدأ كريم بقراءة القصيدة بصوت واضح وجميل: “وطني الحبيب، أرض الآباء والأجداد…” وفجأة، شعر بالثقة تتدفق في قلبه مثل النهر الهادئ.
استمع الجميع باهتمام كبير، وعندما انتهى، صفقوا له بحماس شديد. شعر كريم بفرح عظيم وفخر بنفسه.
نزل من المسرح وهو يبتسم ابتسامة عريضة، وجرى إلى أمه وأبيه اللذين احتضناه بفخر كبير.
قال كريم بسعادة: “لقد فعلتها! لم يكن الأمر مخيفاً كما ظننت!”
من ذلك اليوم، لم يعد كريم يخاف من التحدث أمام الناس، وأصبح واثقاً من نفسه أكثر فأكثر.
العبرة من القصة:
الخوف من المجهول طبيعي، لكن عندما نواجه مخاوفنا بشجاعة، نكتشف أننا قادرون على أشياء رائعة. الثقة بالنفس تنمو عندما نجرب ونتحدى أنفسنا.
سارة تساعد صديقتها رغم خوفها
“مساعدة! مساعدة! أنا عالقة هنا!” صرخت لينا وهي متعلقة بفرع الشجرة العالي، بينما تقف سارة تحتها وقلبها يدق بسرعة رهيبة، خائفة من المرتفعات لكنها تعرف أن صديقتها تحتاجها!
كانت سارة فتاة صغيرة لطيفة تبلغ من العمر سبع سنوات. كانت تخاف جداً من المرتفعات والأماكن العالية، حتى أنها لا تحب الصعود على الكراسي العالية في البيت.
في ذلك اليوم، كانت سارة ولينا يلعبان في حديقة الحي. أرادت لينا أن تلتقط تفاحة من الشجرة العالية، فتسلقت الفروع بسرعة، لكنها وصلت إلى مكان عالٍ جداً ولم تستطع النزول.
نظرت سارة إلى صديقتها وهي تبكي من الخوف على الفرع العالي. فكرت في قلبها: “أنا أخاف من الارتفاع، لكن لينا صديقتي وتحتاج مساعدتي!”
صرخت سارة: “لا تقلقي يا لينا! سأذهب لأحضر المساعدة!”
جرت سارة بأقصى سرعة ووجدت عم محمود، حارس الحديقة الطيب. قالت له بلهفة: “عم محمود! صديقتي لينا عالقة في الشجرة العالية ولا تستطيع النزول!”
أسرع عم محمود مع سارة إلى الشجرة، وأحضر سلماً طويلاً. لكن لينا كانت خائفة جداً ولا تستطيع النزول حتى مع السلم.
قال عم محمود: “تحتاج لينا لأحد يصعد ويساعدها.”
أخذت سارة نفساً عميقاً ونظرت إلى صديقتها الخائفة. رغم خوفها الشديد من الارتفاع، قالت بشجاعة: “سأساعدها أنا!”
صعدت سارة السلم خطوة بخطوة، وقلبها يدق بقوة، لكنها كانت تفكر فقط في مساعدة لينا. وصلت إليها وقالت بصوت مطمئن: “لا تخافي يا لينا، أنا معك. سننزل معاً ببطء.”
أمسكت سارة بيد لينا وساعدتها على النزول بحذر. عندما وصلتا إلى الأرض، احتضنت لينا سارة بفرح وقالت: “شكراً لك يا سارة! أنت أشجع صديقة في العالم!”
ابتسمت سارة وشعرت بفخر كبير. اكتشفت أن الحب والصداقة يمكن أن يجعلانا نتغلب على أي خوف.
العبرة من القصة:
الحب الحقيقي والصداقة الصادقة تعطينا القوة لنتجاوز مخاوفنا. عندما نساعد الآخرين في أوقات حاجتهم، نكتشف أننا أقوى وأشجع مما نظن.
الأسئلة الشائعة 10 قصص قصيرة عن الشجاعة للأطفال
لماذا تعتبر قصص عن الشجاعة للأطفال مهمة؟
لأنها تساعد الطفل على مواجهة مخاوفه، وتنمّي ثقته بنفسه، وتعلمه قول الحقيقة والتصرف بجرأة في المواقف اليومية.
ما العمر المناسب لقراءة قصص الشجاعة للأطفال؟
هذه القصص مناسبة للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، حيث تكون قصيرة، بسيطة، ومليئة بالمواقف الواقعية التي يفهمها الطفل بسهولة.
كيف أستخدم قصص الشجاعة مع طفلي في الحياة اليومية؟
يمكنك قراءتها قبل النوم أو أثناء وقت الراحة، ثم مناقشة الموقف مع طفلك وتشجيعه على تطبيق ما تعلمه من القصة في حياته الواقعية.
الخاتمة
في النهاية، تبقى قصص عن الشجاعة للأطفال وسيلة رائعة لتعليم الصغار كيف يواجهون مخاوفهم ويكتسبون الثقة بأنفسهم خطوة بخطوة. كل قصة من هذه الحكايات العشر تمنح طفلك درسًا بسيطًا لكنه عميق في معنى الشجاعة.
اجعل هذه القصص جزءًا من وقت النوم أو جلسات القراءة اليومية، وسترى كيف يكبر طفلك بروح قوية وقلب مليء بالجرأة.