حمّل القصص مجاناً وابدأ مغامرتك مع طفلك الآن!
شخصيات القصة
- دودو: دب صغير لطيف وطيب القلب
- ماما دبة: أم حنونة ومحبة
- أرنوبة: صديقة دودو الأرنب الصغيرة
- عمو سنجاب: الجار الطيب
اقرأ القصة
كان يا ما كان، في غابة جميلة خضراء، يعيش دب صغير اسمه دودو.
كان دودو طفلاً طيباً ومحبوباً من الجميع، لكن كانت لديه مشكلة صغيرة… لم يكن يعرف كيف يقول “شكراً”!
في الصباح الجميل…
استيقظ دودو على رائحة العسل اللذيذ. ركض إلى المطبخ وهو يقول:
- “صباح الخير ماما!”
ابتسمت ماما دبة وقالت:
- “صباح النور يا حبيبي دودو! لقد حضّرت لك فطوراً لذيذاً.”
وضعت أمامه طبقاً مليئاً بالعسل الذهبي والتوت الأحمر الطازج.
أكل دودو بسرعة وهو سعيد جداً، ثم قام ليلعب دون أن يقول أي شيء لماما.
تنهدت ماما دبة بحزن وفكرت: “متى سيتعلم دودو قول شكراً؟”
في الحديقة…
خرج دودو للعب في الحديقة، فوجد صديقته أرنوبة تبكي بجانب الشجرة الكبيرة.
- “ما بك يا أرنوبة؟ لماذا تبكين؟” سأل دودو بقلق.
- “لقد سقطت كرتي الحمراء فوق الشجرة العالية، ولا أستطيع الوصول إليها!” قالت أرنوبة وهي تمسح دموعها.
نظر دودو إلى الشجرة العالية، وقال:
- “لا تقلقي! سأساعدك!”
تسلق دودو الشجرة بسرعة لأنه كان قوياً وماهراً في التسلق. وصل إلى الكرة وأنزلها لأرنوبة.
فرحت أرنوبة كثيراً وقالت:
- “شكراً لك يا دودو! أنت صديق رائع!”
سمع دودو كلمة “شكراً” وشعر بشعور دافئ وجميل في قلبه، لكنه لم يفهم تماماً معناها.
عند عمو سنجاب…
في طريق العودة للبيت، مر دودو بجانب بيت عمو سنجاب. كان العمو الطيب يسقي الورود الجميلة.
عندما رأى عمو سنجاب دودو، ابتسم وقال:
- “مرحباً يا دودو الصغير! هل تريد بعض الجوز اللذيذ؟”
أعطى عمو سنجاب دودو كيساً صغيراً مليئاً بالجوز المقشر.
أخذ دودو الكيس بسرعة وركض نحو البيت وهو سعيد، لكنه نسي أن يقول شيئاً لعمو سنجاب.
حزن عمو سنجاب قليلاً وقال لنفسه: “يبدو أن دودو لا يعرف كيف يشكر الآخرين.”
الدرس المهم…
في المساء، جلس دودو مع ماما دبة بجانب المدفأة الدافئة.
قالت ماما بحنان:
- “دودو يا حبيبي، أريد أن أخبرك بشيء مهم.”
- “ما هو يا ماما؟” سأل دودو وهو يأكل الجوز.
- “اليوم رأيتك تأخذ أشياء كثيرة من الآخرين… الفطور مني، والمساعدة لأرنوبة، والجوز من عمو سنجاب. لكنك لم تقل كلمة واحدة مهمة جداً.”
- “أي كلمة يا ماما؟” سأل دودو بفضول.
- “كلمة شكراً! عندما يعطيك أحد شيئاً أو يساعدك، يجب أن تقول له شكراً. هذا يعني أنك سعيد بما فعله لك وتحبه.”
فكر دودو قليلاً وقال:
- “ولكن يا ماما، أنا أحبك كثيراً! وأحب أرنوبة وعمو سنجاب أيضاً!”
- “إذن يجب أن تخبرهم بذلك! قل شكراً عندما يفعلون شيئاً جميلاً لك. هذا سيجعلهم سعداء جداً!”
صباح جديد…
في الصباح التالي، استيقظ دودو مبكراً. كان متحمساً لتجربة شيء جديد!
عندما حضرت له ماما الفطور، وقف دودو وعانقها وقال:
- “شكراً لك يا ماما الحبيبة! الفطور لذيذ جداً!”
فرحت ماما دبة كثيراً واحتضنته بقوة. شعر دودو بسعادة كبيرة عندما رأى ماما سعيدة!
الاعتذار والشكر…
بعد الفطور، ركض دودو لرؤية أصدقائه.
ذهب أولاً إلى أرنوبة وقال:
- “أرنوبة، أريد أن أقول لك شيئاً! شكراً لك لأنك صديقتي الطيبة!”
فرحت أرنوبة وقالت:
- “وأنا أيضاً أقول لك شكراً لأنك ساعدتني أمس!”
ثم ذهب إلى عمو سنجاب وقال:
- “عمو سنجاب، أعتذر لأنني لم أشكرك أمس. شكراً جزيلاً على الجوز اللذيذ!”
ابتسم عمو سنجاب ابتسامة كبيرة وقال:
- “أهلاً وسهلاً يا دودو! أنت طفل مهذب ورائع!”
النهاية السعيدة…
من ذلك اليوم، أصبح دودو يقول “شكراً” كلما ساعده أحد أو أعطاه شيئاً جميلاً.
وكلما قال “شكراً”، كان يرى الابتسامة الجميلة على وجوه أصدقائه وعائلته.
أصبح دودو أسعد دب صغير في الغابة، لأنه تعلم أن كلمة “شكراً” هي مفتاح سحري يجعل الجميع سعداء!
وفي كل ليلة، قبل النوم، كان دودو يقول لماما:
- “شكراً لك يا ماما على كل شيء جميل تفعلينه لي! أحبك كثيراً!”
وعاشوا في سعادة وحب… والحمد لله رب العالمين.
الدرس المستفاد من القصة:
- كلمة “شكراً” كلمة سحرية تجعل الناس سعداء
- عندما نشكر الآخرين، نُظهر لهم أننا نحبهم ونقدر ما يفعلونه لنا
- الشكر يجعلنا أطفالاً مهذبين ومحبوبين من الجميع
- لا ننسى أبداً أن نشكر ماما وبابا على كل شيء يفعلونه لنا
أسئلة ذات صلة بالقصة
- ماذا تقول عندما يساعدك أحد؟
- كيف تشعر عندما تقول “شكراً” للآخرين؟
- من الأشخاص الذين تريد أن تشكرهم اليوم؟
