قصة قصيرة: حمزة يريد تعلم اليوتيوب مع PDF

هل تعرف ما هو أجمل شيء في العالم؟ أن تتعلم شيئاً جديداً كل يوم! هذا ما اكتشفه حمزة الصغير في مغامرته الرائعة.

قصة قصيرة حمزة يريد تعلم اليوتيوب مع PDF

كان حمزة طفلاً فضولياً يبلغ من العمر ست سنوات، يحب اللعب والاستكشاف. في يوم من الأيام، رأى أخته الكبيرة سارة تجلس أمام الكمبيوتر وتضحك بصوت عالٍ.

“ماذا تفعلين يا سارة؟” سأل حمزة وهو يقترب منها.

“أشاهد فيديوهات مضحكة على اليوتيوب!” أجابت سارة وهي تشير إلى الشاشة.

فتحت عينا حمزة على آخرهما. كانت الفيديوهات ملونة ومليئة بالحركة والأصوات الجميلة. رأى أطفالاً يلعبون، وقططاً صغيرة تجري، وألعاباً رائعة.

“أريد أن أتعلم اليوتيوب أيضاً!” صرخ حمزة بحماس.

ضحكت سارة برفق: “حسناً يا حمزة، لكن أولاً يجب أن تتعلم كيف تستخدم الكمبيوتر بأمان.”

في اليوم التالي، طلب حمزة من ماما أن تعلمه. جلست ماما بجانبه على الكرسي الصغير وقالت:

“اليوتيوب مكان جميل للتعلم والمرح، لكن هناك قواعد مهمة يا حبيبي.”

علمته ماما كيف يمسك الماوس بلطف، وكيف يضغط على الأزرار برفق. أخبرته أن الكمبيوتر مثل الصديق الذي يحتاج للمعاملة اللطيفة.

“انظر يا حمزة، يمكنك مشاهدة فيديوهات الحيوانات، وتعلم الألوان، وسماع الأغاني الجميلة. لكن يجب أن تطلب إذني أولاً دائماً.”

قضى حمزة الأسبوع في التعلم. أحياناً كان يضغط على الزر الخطأ فتصبح الصورة مقلوبة، وأحياناً كان الصوت عالياً جداً فيصرخ الجميع! لكن حمزة لم يستسلم أبداً.

“التعلم يحتاج إلى صبر يا حمزة،” قالت له تيتا عندما زارته. “أنا تعلمت الطبخ عندما كنت صغيرة، وأحرقت الطعام مرات كثيرة قبل أن أصبح طباخة ماهرة!”

بعد أسبوع كامل من التعلم والممارسة، استطاع حمزة أن يفتح اليوتيوب بنفسه. اختار فيديو عن قطة صغيرة تتعلم المشي، وضحك كثيراً.

“ماما! ماما! لقد تعلمت!” صرخ حمزة فرحاً وهو يجري نحوها.

احتضنته ماما بقوة وقالت: “أنا فخورة بك يا حمزة. لقد تعلمت شيئاً جديداً لأنك لم تستسلم وطلبت المساعدة عندما احتجتها.”

من ذلك اليوم، أصبح حمزة يشاهد فيديوهات تعليمية جميلة كل يوم مع ماما. تعلم أسماء الفواكه، وألوان قوس قزح، وحتى بعض الكلمات الإنجليزية البسيطة.

وكان أسعد ما في الأمر أن حمزة أصبح يعلم أصدقاءه الصغار في الحديقة أشياء جديدة تعلمها من اليوتيوب.

“التعلم أجمل عندما نشاركه مع الآخرين!” قال حمزة لصديقه أحمد وهما يجلسان تحت الشجرة الكبيرة.

الدرس المستفاد من القصة

التعلم شيء جميل، لكن يحتاج إلى صبر وممارسة. ولا تخف من طلب المساعدة من الكبار – فهم هنا” ليساعدوك دائماً. وتذكر، أجمل ما في التعلم هو مشاركة ما تعلمته مع أصدقائك!”

“كل يوم تتعلم فيه شيئاً جديداً، هو يوم مليء بالسعادة والفخر!”

شارك
أحمد
أحمد

أنا حكّاء صغير بحب أحكي حكايات للأطفال... حكايات بسيطة، من قلب الشارع والبيت والمدرسة. لما بشوف ضحكة طفل أو لمعة عينيه وهو بيسمع، بحس إني وصلت.

أكتب عن مواقف يومية، فيها شوية مغامرة، شوية ضياع، بس كتير حب ودفا. كل قصة عندي فيها درس صغير، مش بطريقة تقليدية، لأ... بحكاية تنقال قبل النوم أو في حضن الأم. لو ضحك الطفل أو قال "كمان!"… يبقى نجحت.

المقالات: 45

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *